عن خنوع الدولة الكويتية أمام الإخوان المسلمين!.. يكتب صالح الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 1213 مشاهدات 0


الأنباء

بلا قناع  /  العصيان العلني

صالح الشايجي

 

إعلان جماعة الاخوان المسلمين كجماعة إرهابية، من قبل بعض الدول مثل مصر والمملكة العربية السعودية، واستشعار بريطانيا الدولة الحاضنة للجماعة خطر هذه الجماعة وفتح التحقيق لدراسة ملفاتها والتأكد من ضلوعها بالإرهاب، وضع جماعة الاخوان المسلمين في مرتبة دونية وخطيرة وجعل الانتماء اليها أو حتى التعاطف معها سبّة في جبين من يفعل ذلك.

ولقد كانت المملكة العربية السعودية هي الدولة الأجرأ والأوضح في هذا التصنيف فجرمت كل من ينتمي الى هذه الجماعة أو حتى يؤيدها أو يتعاطف معها.

وهذا الموقف الشديد الوضوح يجعل الدول الاخرى التي تغض الطرف عن هذه الجماعة وعن أفرادها في موقف شديد الحساسية وبالغ الحرج.

والغريب أن يظهر علينا أحد المحسوبين على الحكومة الكويتية من حيث تقلده لمنصب مهم فيها، ومن فتح له الاعلام الرسمي الكويتي أبوابه وسخر شاشاته ليطل منها بشكل منتظم وربما منذ عشرات السنين، ليعلن ودونما مناسبة انتماءه أو تعاطفه مع الاخوان المسلمين واعتداده بهذه الجماعة وبسياستها وأهدافها!

أي عاقل ومدرك، لا بد أن يدرك أن في مثل هذا القول تحديا صارخا للدولة الكويتية ومحاولة لإحراجها أمام الشقيقتين مصر والسعودية. كما أنه بالون اختبار لمعرفة هوى الحكومة الكويتية وقدرتها على التحرك ضد هذه الجماعة، والواضح والأكيد والذي تأكدت منه قيادة جماعة الاخوان المسلمين، هو خنوع الدولة الكويتية وعدم قدرتها على مس الجماعة حتى بكلمة ناهيك عن فعل.

كان يتعين على الحكومة الكويتية وبمجرد أن صرح ذلك القيادي المحسوب عليها بتصريحاته تلك، المبادرة فورا لعزله من منصبه وتجريده من جميع الصلاحيات التي يتنعم بها منذ عشرات السنين ولاسيما المميزات المالية الوفيرة وإيقاف الإغداق المالي المتوالي على المؤسسة الوهمية التي يرأسها وتوقيفه عن الظهور على شاشة التلفزيون الرسمي.

هذا أقل ما يجب تجاه من يتحدى الدولة ويقف مغايرا لنظامها ومعلنا العداوة لدول شقيقة، أما وأن الحكومة قد بلعت لسانها وكفت يدها عنه فلم تمسسه ولم تنهه أو تزجره، فهذا دليل على رضاها بفعلته وتأييدها لموقفه، وربما يفسر هذا لدى الدول الشقيقة المعنية، بأن الدولة الكويتية هي التي طلبت منه قول ما قال للتعبير عن موقفها الرافض لقراري مصر والسعودية بتجريم الاخوان المسلمين!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك