هيئة الزراعة متآكلة وعاجزة عن تفعيل دورها.. بنظر وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 490 مشاهدات 0


القبس

فرصة لتصفية هيئة الزراعة

وليد عبد الله الغانم

 

ملفات هيئة الزراعة فتحت بشكل موسع هذه الايام بعد فيض الشكاوى ضد توزيعاتها الاخيرة وحملة بعض النواب ضدها والمعلومات التي نشرتها الصحافة المحلية عن تخصيصات لغير المستحقين، وهو بالمناسبة أمر يتحدث فيه الناس من سنوات عديدة دون ان يُتخذ إجراء جدي في هذا الموضوع، وقد اطلعت على بيان هيئة الزراعة المنشور الأربعاء 2014/4/2 لتوضيح موقفها مما يثار حولها، فوجدته بياناً إنشائيا هزيلا، لا يعدو عن تسجيل موقف عام..

إيقاف توزيع القسائم الأخيرة ودراسة آلية منحها فرصة جيدة لإعادة النظر في كل اختصاصات الهيئة، ودراسة فشلها الذريع والكارثي في تحقيق الاهداف التي أنشئت لاجلها، سواء من جانب الثروة الزراعية أو الحيوانية والسمكية، فعلى مدى سنوات من عمل الهيئة لا نجد في البلد مردودا فعليا ومستحقا على أرض الواقع سوى تحول جواخير كبد الى استراحات عائلية ودواوين اسبوعية، من دون اقامة اي نشاط يُذكر وفقا لما خصصت له، وكل هذا تحت سمع هيئة الزراعة وبصرها..

المسطحات الخضراء التي تدعي الهيئة مسؤوليتها عنها بدأت في الاختفاء تحت الغطاء الصناعي الجديد الذي غزا مناطقنا ودواراتها وشوارعها، ولا أدري أين النشاط الزراعي في لصق الزلط على الأرصفة؟

الحدائق العامة تعاني من مرافقها وبعضها تحت الإنشاء من سنوات عديدة كما في جنوب السرة، وهل تعلمون أن هناك قوانين خاصة لتربية الكلاب ورعايتها وتحت مسؤولية الهيئة، لكن لا أحد يسأل عن هذه القوانين حتى خرجت لنا بدعة الهيئة في تخصيص قسائم لرعاية الكلاب الضالة؟ الزبدة هيئة الزراعة متآكلة وعاجزة عن تفعيل دورها، وهناك لغط عظيم حول تخصيص الجواخير والمزارع يستحق لأجله فتح ملفات هيئة الزراعة وإعادة تقييم نشاطها كاملا، وأتمنى من الحكومة تكليف فريق عمل لمراجعة الية تخصيص هيئة الزراعة لكل الحيازات والقسائم خلال السنوات العشر الماضية، وإعادة هيكلة الهيئة وتقييم اختصاصاتها وإتاحة الفرصة للكفاءات الشابة العاملة فيها لتصحح مسارها، لتكون فعلا جهة تخدم الوطن وتنمي ثرواته وتخدم اهل الزراعة والماشية.. والله الموفق.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك