مكاسب إيران على حسابنا!.. عبد الله العدواني مستنكراً

الأنباء

دلو صباحي  /  إيران والسور الخليجي

عبد الله المسفر العدواني

في الوقت الذي تحقق فيه إيران المعادية دون مبرر لدول الخليج مكاسب ديبلوماسية متوالية على مستوى العالم وتحقق تقاربا مع القوى الكبرى في العالم نجد الأمور لدينا تزداد تعقيدا والخيط يتشابك أكثر وأكثر.

اليوم لم تعد دول الخليج في مأمن من غدر عدة أطراف.. ولأن معظم دولنا صغيرة الحجم وقليلة السكان، فالطبيعي أن تتحد اليوم دول الخليج كحاجة ملحة الآن وليس كأي وقت مضى كنا نتشدق فيه بالاتحاد من باب الترف والمزيد من الاستقرار والهدوء والقوة.

ما تحققه إيران من مكاسب هنيئا لها به.. ولكن المشكلة في أن هذه المكاسب على حسابنا ونجد تصريحات مسؤولين غربيين تدعونا لعدم التحسس من هذا التقارب بين ايران والغرب وهو ما يؤكد أن النوايا ليست صافية تجاه دول الخليج.

ورغم أن الحل لأن تكون لدينا القوة والثقة باختصار هو الاتحاد.. نشاهد اليوم ما حدث من سحب لسفراء ثلاث دول خليجية من قطر.. وأصبحنا نواجه أزمة تكاد تعصف تماما ونهائيا بحلم الاتحاد الذي هو الملاذ الأخير لنا لمواجهة العالم ولأن يحترمنا العالم ويقدرنا.. ويهابنا أيضا.

نحن الآن نقف في حيرة من أمرنا ونحن نرى هذا الانهيار في العلاقات الخليجية الخليجية.. ونقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى هذا الخلاف والاختلاف في القضايا الفكرية التي لن يحلها إلا الحوار والتفاهم لأن غير ذلك يعني خسارة الجميع.

كنت وسأبقى داعما للاتحاد الخليجي والتكامل فيما بيننا والالتفاف حول الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية صاحبة الدور المحوري في كل القضايا الخليجية المهمة وأبرزها تحرير الكويت.. ولكن في نفس الوقت نريد أن نرى عالمنا العربي حرا وبه برلمانات حقيقية لا صورية.. وتسود فيه روح المحبة والألفة بين الحكام والشعوب وأن يبادر الجميع للمصالحة لنستطيع مواجهة التقلبات السياسية في العالم.

يا كل شعوب وحكام الخليج العربي.. خليجنا سورنا واتحادنا ملاذنا، فهل من عقلاء يستوعبون هذه المؤامرات التي تحاك فيما حولنا ويسعون لتحقيق هذه الوحدة؟.