عايد المناع يتساءل عن سكوت إيران عن ضرب الزعبي

زاوية الكتاب

كتب 517 مشاهدات 0


إيران والسكوت المريب يتساءل الكثيرون في الكويت بل وفي اماكن اخرى عن صمت إيران عن توضيح اسباب تعرض الدبلوماسي الكويتي محمد الزعبي لاعتداء كاد يودي بحياته، ولان الاعتداء تم على مقربة من السفارة الكويتية ولم يستطيع حرس السفارة ان ينقذوا الضحية من »الجلاوزة« المهاجمين ولان ذلك قد استغرق وقتا رافقته هتافات انتقامية فإن الناس تسأل هل ما قام به المعتدون الستة على محمد الزعبي هو انتقام لدبلوماسي إيراني ادعى هؤلاء المعتدون انه تعرض للاعتداء في الكويت، واذا كان هذا الامر قد تم نفيه وهو اصلا بعيد الاحتمال فلماذا يتم الانتقام لامر لم يتأكد حدوثه؟ وعلى افتراض ان اعتداء قد حدث على دبلوماسي إيراني في الكويت فهل زمن الثارات في إيران مازال معمولا به؟ واذا كان الامر كذلك فما هو دور الدولة الإيرانية هل هي معارض ام مؤيد للفعل الثأري؟ وإذا لم تكن مؤيدا للفعل الثأري او الانتقامي العشوائي فلماذا لم تتحرك قوتها باسرع وقت لانقاذ الدبلوماسي الكويتي؟ واذا كانت عدة ساعات غير كافية لوصول هذه القوات التي غالبا ما تتحرك بسرعة للوصول الى مسافات خارج حدودها بمئات الكيلو مترات فلماذا لم تتحرك الدبلوماسية الإيرانية التحرك الدبلوماسي المناسب واقل ما يمكن القيام به هو الاعتذار للدبلوماسي الكويتي وقيام وفد على مستوى عال لا يقل عن وزير الخارجية بزيارة الكويت للاعتذار للحكومة الكويتية والشعب الكويتي على حدوث جريمة الاعتداء، ليس هذا فحسب بل والتعهد بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة والتعهد مجدداً بحماية ارواح وكرامة وممتلكات الكويتيين عموما والدبلوماسيين على وجه الخصوص. ان التصريحات الباهتة للتحقق والتحقيق لاتحل مشكلة ولا تزيل مخاوف وبالتالي فان من مصلحة إيران قبل غيرها ان تظهر حكومتها اسفها لما حدث وان تبرهن لجيرانها الكويتيين ان سلطة الدولة الإيرانية ليست فقط تصريحات تطمينية وانما هي سلطة دولة تحترم نفسها وتسهر على حماية ضيوفها والعاملين في اراضيها ونقول ان إيران ليست بحاجة الى زيادة عدد المناوئين والاعداء لها واذا كانت تتصرف مع دول الخليج ومنها الكويت تصرف الكبير المتغطرس والطاووس المغرور فان عليها ان تتذكر انها اكثر الشاكين والمتضررين من الاستكبار العالمي، فهل يحق لها ان تمارس ما ترفضه؟ وهل نسيت إيران ان دول الخليج والكويت في المقدمة هي بوابتها الاقتصادية وصلتها الثقافية والسياسية مع العالم الخارجي؟ وهل نسيت إيران ان سياحتها وخاصة الدينية تعتمد الى حد لا يستهان به على دول الجوار وبالذات الخليج؟ أليست هذه العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية والدينية تكفي لتظهر إيران محبتها وودها لجيرانها الخليجيين ام ان الحب والود الإيراني هو من نوع مختلف عما هو معروف عالميا ويتجلى هذا الحب والود الإيراني بالاستهانة بحقوق ومواطني الدول الاصغر حجماً والاضعف عسكريا؟ نقولها بكل صراحة نحن شعبيا بانتظار ما يزيل مخاوفنا من إيران ما قبل الثورة الاسلامية وهو ما لم يحدث حتى الآن.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك