عن مواصفات الحكومة التي يريدها الكويتيون!.. يكتب وليد الجاسم
زاوية الكتابكتب ديسمبر 31, 2013, 11:40 م 517 مشاهدات 0
الوطن
نبي حكومتنا.. 'عروس'
وليد جاسم الجاسم
الجميع أدلوا بدلائهم في التشكيل الحكومي المرتقب لكنني لم أدل بأي دلو فيها حتى الآن، ولهذا أستميحكم وأستميح الوزراء عذراً لأدلي بدلوي على دلائهم.
الكثير من الناس والنواب يدعون إلى مواصفات في الحكومة المزمع تشكيلها وكأنهم مقدمون على حرب طاحنة ويريدون اختيار مجموعة من المحاربين وليس مجموعة من الوزراء المناط بهم وضع وتنفيذ الخطط للنهوض بالدولة وبالمواطن وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية للجميع.
فهذا يقول نريدها حكومة قوية وهذا يقول نريدها حكومة مواجهة، وذاك يريدها حكومة محاصصة، وما إلى ذلك من النعوت والصفات الدالة إما على القوة والتحدي أو التسوية والحلول الوسط بين المتناحرين.
ولعل في هذا التوجه ووضع أسس الاختيار خطأ كبيراً ينم عن عدائية مبكرة تسبق حتى مشاورات التشكيل وإعلانه.. ولربما يكون هذا من أساسيات فشل كل الحكومات المتتالية في التوافق ومجاراة طموح المواطنين والنواب.
أما عن دلوي المتواضع فإنه يدعو إلى ضرورة اعتبار الحكومة مثل «العروس»، وبالتالي البحث عن مواصفات جميلة تخلق جواً من السعادة والبهجة والسرور والارتياح، جوا يخلق حالة من (السكينة) المفقودة في حياتنا السياسية، جوا يوفر أساسيات العمل والتعاون والبناء والعطاء.
أولاً: نريد وزراء ووزيرات يتسمون بالوسامة وحسن الخلقة والبشاشة والروح المتفائلة ولا مانع من أن تكون الحكومة وطفاء دعجاء كحلاء أسيلة الخدين لمياء الشفتين، ونرجو ألا نجد في التشكيل القادم أياً ممن تشبه ملامحهم ملامح (العنز الشامي) العبوسة الغضوبة المعقوفة.
ثانياً: يجب أن تكون الحكومة عاقلة متزنة رزينة لتكون قادرة على احتواء أي رعونة من المجلس بعقلها وحسنها، وقادرة على امتصاص أي عنفوان يواجهها به النواب المستأسدون.
ثالثاً: الحكومة يجب أن تكون رشيقة، فالرشاقة تمكن الوزراء من حسن الحركة التي تجلب البركة ومن القدرة على المناورة وتغيير المواقع بسرعة، وبالتالي تفادي أي تصويب مفاجئ قد يستهدفهم.
رابعاً: الحكومة يا جماعة الخير ضروري تكون (بنت ناس) ولا تشمل بين جنباتها أي صعاليك وقطاع طرق ممن لا هم لهم إلا (حلب) الموازنات و(نهب) الخيرات ممن يقدمون شرفهم على أي طبق ذهب يمنح لهم من أكالة المناقصات.
خامساً: نحتاج الى حكومة (ولادة) قادرة على إنجاب المشاريع تلو المشاريع وولادة الانجازات تلو الانجازات، وملء البيت العود (الكويت) بالانتاج.
سادسا: نحتاج الى حكومة «مثقفة» و«طموحة» لتكون قادرة على دفع (المجلس) الى العمل وعدم الركون الى الدعة والراحة والكسل والخمول.. لتكون حكومة قادرة على بث الحماس في نفوس رجال الدولة.
سابعا: نحتاج الى حكومة (ناهدة) قادرة على ان تغدق بخيرها وتشبع بحليبها هذا الشعب المتحفز للعطايا والهبات.. وهو يستحق بالتأكيد وضعا افضل.
ثامنا: نريدها حكومة «ست بيت» تجيد الطبخ، وهو من المواصفات المهمة جدا التي لا يستغني عنها الزوج.. ولا الشعب فأقرب الطرق إلى قلب الشعب.. معدته.
كما أن القوانين «تطبخ» والأزمات «تطبخ» والانجازات «تطبخ» مثلما المؤامرات «تطبخ»، ونحن نريد طبخا طيبا معتبرا وليس (أكل مطاعم) من الصنف الرديء الذي تلفت بطوننا وعقولنا منه بعدما اشبعتنا منه حكومات ومجالس سابقة.
ويبقى السؤال.. هل سيقدم لنا سمو الشيخ جابر المبارك مثل هذه الحكومة؟.. أم نهيئ أنفسنا لمشاهدة وجه عنز جديد؟!
تعليقات