مهاجمة مشروع ائتلاف المعارضة مسلك دجاج لا رجال سياسة.. بنظر الدوسري

عالم اليوم

غربال  /  نقنقة دجاج ضد الائتلاف

محمد مساعد الدوسري

 

لم يخرج مشروع ائتلاف المعارضة في الكويت إلى النور بعد، ومع ذلك اصبحنا نسمع نقنقة الدجاج ضد هذا المشروع منذ اللحظة، في استباق لما سيطرح وما قد يسحب البساط من مجاميع لا تملك إلا العذل والنقد والهجوم على المعارضة في الطالعة والنازلة، ومع ذلك يتم حسبهم على ذات المعارضة !.

أفهم أن يتم نقد مشروع سياسي تم طرحه للنقاش وعرضه على الناس، فكل مشروع قابل للنقد وقابل للأخذ والرد مثله في ذلك مثل أي فكرة قد تطرح على عقول الناس، أما أن يتم الهجوم على مشروع سياسي لم ير النور بعد، ولم تتضح بنوده الأساسية، فهذا ما يعتبر أمرا مشبوها بلا شك، بل يرقى الأمر إلى اتهام من ينتقد مشروع لم يكشف بعد أنه مسير من قبل غيره لعمل شوشرة على جهد معارضة تتعرض للضرب من الفاسدين طوال الوقت.

في الجانب الآخر، هناك من ينتقد هذا المشروع الذي لم يكشف وغيره، رغم أنه لم يقدم شيئا للناس حتى الآن، وهو ما يدفعنا لمطالبة كل سياسي مغوار بأن يقدم مشروعه الذي يرى بصحته على الناس، فإما أن يقتنع الناس بما يقدمه هذا السياسي المغوار، وإما أن يُترك كما هو متروك الآن على متن الطريق وهو يحذف بالحصى على المارة في الاتجاهين.

مشكلة البعض من سياسيينا الفاشلين، أنهم يعرفون حجمهم لدى الناس جيدا، وبسبب ذلك فإنهم لا يطرحون شيئا للناس لأنهم يعلمون أن أحدا لن ينشغل بما يطرحون من مشروع أو أفكار، وعليه فإن همه الوحيد هو محاربة كل شخصية سياسية قادرة على حشد الناس حول الأفكار والمشاريع، وهذا في عرف العرب «قل مرجلة»، فإن كنت عاجزا عن حشد الناس، فلا تحارب من يستطيع ذلك.

شخصيا، لم أر شيئا حتى الآن لأوافق عليه أو أنتقده، وحتى ذلك الحين، لن أهاجم شيئا لم أشاهده ولم أعرفه بعد، بل سأحث على أن يخرج مشروع الائتلاف سريعا حتى يعرف الشعب ما له وما عليه من المعارضة، وحينها لكل حادث حديث، فإما أن يعجب الناس أو لا يعجبها، وإما أن أؤيده شخصيا أو أعترض عليه بالمجمل أو في بعض بنوده، أما أن يهيج الدجاج وينقنق ضد اللا شيء، فهذا مسلك دجاج فعلا وليس سلوكا لرجال السياسة.