جرأة السفير الإيرانى على إطلاق التصريحات شجعه عليها ضعف الدولة فى التهاون مع كل من أساء لها ، خاصة مؤبني مغنية..مقالة وليد الجاسم

زاوية الكتاب

كتب 930 مشاهدات 0



 

الهوان الكويتي.. والجرح الإيراني
كتب:وليد جاسم الجاسم
استغرب الكثيرون، مثلما استغرب المحامي الكاتب صلاح الهاشم في زاويته بجريدة «الرؤية» منذ أيام من تجرؤ السفير الإيراني في الكويت إلى درجة إدلائه بتصريحات علنية هدد فيها بضرب أمريكا وقواعدها بالمنطقة وإغلاق مضيق «هرمز»، وهو الشريان الحيوي للكويت ولجميع دول الخليج سواء في وصول البضائع إليها عبره، أو في تصديرها النفط إلى الخارج من خلاله، واستغرب المتابعون كيف تجاوز السفير الإيراني كل الاعتبارات الدبلوماسية وسط حالة من «الصمت المخزي» حسب وصف الهاشم من الكويت كوزارة خارجية ومؤسسات المجتمع المدني.
ومن الطبيعي أن نشعر بالأسى والألم ونحن نرى الكويت تتحول إلى «طوفة هبيطة» إلى هذا الحد، لكننا نفهم أن هناك أسباباً وراء هذا الأمر يمكن اختصارها في مقولة واحدة:
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام
والكويت مع الأسف مارست «الهوان» مع ذاتها في عدة مسائل وقضايا، وسمحت للكثيرين بالقفز فوقها واستغلالها وتجاوز مصالحها حتى بتنا نخشى أن نتحول إلى بلد لا يعمل أحد له حساباً.. إلا من باب المجاملة!!
ونسأل أنفسنا: هل نلوم السفير الإيراني على جرأته.. أو جراءته.. وهو يرى ضعف الدولة في التعامل مع دول أساءت لنا، وسمحت بحرق أعلامنا والتبول في سفاراتنا؟ هل نلومه وهو يرى ضعف الدولة في التعامل مع أزمة تأبين المجرم الارهابي عماد مغنية قائد الجناح العسكري لحزب الله، وهو من حاول اغتيال أميرنا الراحل واختطاف طائرة كويتية أرهب ركابها وقتل اثنين منهم بدم بارد وألقى بهما جثمانين هامدين دون ذنب فقط للإفراج عن ارهابييه الذين قبض عليهم لمحاولتهم اغتيال الراحل الكبير جابر الأحمد، طيب الله ثراه.
إن إيران تزداد نفوذاً يوماً بعد يوم في بلاد العرب، فهاهي سيطرت على الشام بفضل علاقتها المميزة مع سورية، وبفضل حزب الله في لبنان، وبفضل «حماس» الخاضعة لطهران الآن في فلسطين، وهي تسيطر أيضاً على النصف العراقي من بغداد إلى الفاو.
وإيران لم تكتف بذلك، بل بدأت تتمدد بنفوذها في دولنا الخليجية، وعرفت طريق التمدد في الكويت، بل إنها فرشت هذا الطريق بالرمل والورود، وستعرفه في دول الخليج الأخرى.
الخطأ بالتأكيد ليس خطأ إيران، فهو بلد يسعى لتحقيق مصالحه، لكن الخطأ من دولنا اذا سمحت بتجاوز مصالحها، والخطأ في التردد الأمريكي تجاه آلية التفاوض والتعامل مع إيران، واسلوب الإدارة في العراق، اضف إلى ذلك ترقب العالم لنتائج الانتخابات الأمريكية، وسط تصريحات أوباما المريبة تجاه الوضع في العراق، كل تلك العوامل مجتمعة قللت الثقة في القدرة الأمريكية على ضبط الأوضاع إذا تفجرت المنطقة من جديد، وجعلت من يفكر في مساندتها كمن يقرر خوض «تجربة انتحارية»!
لكن هذا كله لا يبرر أبدا التهاون إلى حد يحط من الكرامة الكويتية، أو يسمح بأن تسرح وتمرح على أرض الكويت الجهات المتصارعة فتحول بلادنا مسرحاً للمعارك الكلامية والسياسية.
***
لا أتفق مع القرارات التي تتخذها بعض الجمعيات بوقف توزيع احدى الصحف فيها، ليس من باب الموافقة على الطعن في الصحابة أو في شخصيات اسلامية بارزة، ولكن من باب ان القضاء موجود وما دام القوم لجأوا إليه، عليهم انتظار حكمه.
***
مؤسف جداً أن نسمع ان مدير المستشفى الصدري د. فهد الشمري، قد عوقب في اليوم الذي أتم فيه وبنجاح كبير عملية الانتقال من المبنى القديم إلى المبنى الجديد.
ياجماعة.. رجاء أبعدوا الصحة عن الصراعات، وأبعدوا قطاع القلب وهو من أميز القطاعات الطبية في الكويت عن «الواسطات» واحترموا آراء أطباء القلب فهم رجال أكفاء، نجحوا في خلق ثقة كاملة من المرضى للتطبب وعلاج قلوبهم المريضة في الكويت
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك