التويجري يقترح دفن موتى الوافدين على الطريقة الهندية إرضاء لعنصريي الكويت!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 27, 2013, 1:22 ص 835 مشاهدات 0
القبس
الطيران بـ'جناح واحد'!
عبد العزيز التويجري
• حول حكم المحكمة الدستورية واستقالة الحكومة.. وانشغال «البلدية» بالآخرة!
الحكم الصادر عن المحكمة الدستورية، القاضي برفض الطعون في صحة انتخابات مجلس الأمة، لا شك في أن الناس سينقسمون حوله بين مبتهج بهذا الحكم وبين ممتعض، وربما أن أسباب الفئة الاولى تتمثل في أمرين: أحدهما إيجابي والآخر سلبي، أما الإيجابي فهو الرغبة في الاستقرار وتكملة المدة بعد سنوات من عدم إكمال المجلس لعمره الدستوري، وأما السلبي فهو أن هناك مصالح لدى بعضهم، كان يسعى إليها من خلال بعض النواب الموجودين في المجلس، وبانتهاء عمر المجلس ستنتهي حكماً هذه المصالح.
ولو جئنا إلى موضوع الاستقرار، فهذا الأمر لن يتحقق الآن بأكمله بسبب أن الحكومة أصلا مستقيلة، وبالتالي ستطير الدولة «بجناح واحد»، هو التشريعي، وليس التنفيذي، وكلنا نعلم أن مسألة تشكيل الحكومة في الكويت ليست بالأمر السهل، فقد يستمر الأمر لفترة طويلة، وهذا سيؤدي إلى إرباك في عمل البرلمان من جهة، حيث سينشغل المجلس بالتشكيل الجديد، لأنه مرتبط أصلا ارتباطا عضويا وفنيا وموضوعيا بعمل الحكومة، كما سيؤثر من جهة أخرى في أداء أجهزة الحكومة، التي يعيش بعضها في حالة غير متوازنة، حتى في ظل الوزير، فكيف بها وهي من دون «رأس»؟!
أضف إلى ذلك، أن مسألة إعادة ترتيب التحالفات والتوازنات بين النواب القدامى والجدد ستؤدي إلى تغيير كثير من التنسيق ووجهات النظر، مما يؤدي إلى إعادة التفكير في كثير من القضايا المطروحة سابقاً. وكل هذا يعني أننا لن نكون أمام وضع طبيعي في حال من الأحوال، ولذلك فحكم المحكمة - مع تقديرنا الكبير للقضاء - جاء بمنزلة إعطاء علاج دوائي لحالة تستوجب في الواقع عملية جراحية.
● الدفن على الطريقة الهندية
خيراً فعل بعض العقلاء في المجلس البلدي، عندما تلافوا أو تداركوا الخطأ الإنساني الكبير، الذي أراده أحد المسؤولين أن يقع، والمتمثل في فكرة عدم دفن الوافدين في المقابر الكويتية، إلا للضرورة القصوى، وكنا نود أن نعرف ما هي الضرورة القصوى؟ هل هي مثلاً البعد الجغرافي لبلد المتوفى؟ وفي هذه الحالة كل وافد هو أصلا قادم من بلد بعيد، أم هي تتعلق بسن المتوفى مثلاً؟! أم بمدى صلاحه وتقواه في حياته؟!
استوعبنا سابقا قرارات تقسيم المراجعات الوظيفية بين المواطنين والوافدين إلى فترتين: صباحية ومسائية، وقلنا ان هذا يخفف من وطأة الازدحام، أما أن يحمّل أحد المسؤولين في البلدية الدولة قراراً عنصريا يتعلق بحالات إنسانية، فتلك كارثة جعلت من البلدية تترك كل القضايا المهمة والمعلقة في الدنيا لتنصرف إلى عالم الآخرة!
أقترح على الوافدين في حال وجود عقليات تفكر بهذه الطريقة أن يدفنوا موتاهم على الطريقة الهندية!
تعليقات