المفسدون لا يهمهم ردة فعل المواطنين ولا غضبهم.. هذا ما يراه محمد الرويحل

عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  ازعلوا لعنبو حيكم!!

محمد الرويحل

 

تحدث الزميل الرائع محمد الوشيحي في برنامجه الأروع توك شوك عن الفساد والمفسدين ومشاريعهم التي التهمت أموال الأمة كما تحدث عن كيفية حماية الحكومة للتجار منهم وانتقد الوشيحي المواطنين لصمتهم وسلبيتهم في الرد أو التحرك ضد هذا الفساد المهول والمنتشر بصورة فاضحة على حسابهم وحساب مستقبلهم واعتبر الوشيحي الحكومة حامية وراعية لهؤلاء المتنفذين بل وترعد فرائسها خوفا وخشية منهم وطالب الشعب بالتحرك ضد هذا الفساد مستذكرا مقولة ابن حلاف « أزعلوا لعنبو حيكم « يعني بالعربي المشرمح حتى الزعل ما تزعلون علي اللي يصير فيكم ..

لذلك وأنا أرى الوشيحي وبعد أن يأس من الحكومة والبرلمان وبقية المؤسسات من حماية المال العام ومحاربة الفساد ومؤسسته لجأ من حرقة قلبه علي بلده ليتوجه للشعب يستنهضه للتحرك لحماية أمواله من هذه الفئة التي التهمت تلك الأموال ولا زالت ، معتقدا أنه سينجح في إثارة الروح وإحيائها لدى المواطنين المتحلطمين فقط في دواوينهم ولأنه في حالة إحباط ويأس نسي أن مؤسسة الفساد تعرف تماما هذا الشعب وإمكانياته وردود فعله التي لا تتجاوز التحلطم والثرثرة في الدواوين ووسائل التواصل الاجتماعي الذي يفشون خلقهم من خلالها ، لذلك فأن من ذكرتهم بالمتنفذين والمفسدين لا يهمهم ردة فعل المواطنين ولا غضبهم أو حتى تحركهم الذي لا يتجاوز ندوة لمدة ساعة في ساحة الإرادة يصفقون خلالها علي خطب نواب المعارضة وينصرفون أو مسيرة لا تتجاوز الساعة يرددون من خلالها هتافات حماسية ويعودون أدراجهم، لذلك يا زميلي كل من تحدثت عنهم في حلقتك الأخيرة وما سبقها يعرفون أقصى ما يمكن أن يفعله المواطنون إزاء فسادهم وهو ما ذكرته لك أعلاه لذلك وبرأيي هم يعملون وفق المثل القائل « من أمرك قال من نهاني « لذلك تجد الحكومة دائما تقف مع الجانب القوي والمؤثر الذي يملك القرار ويملك إيذاءها إن لم تستجب لمطالبه فهي الأخرى تعرف إمكانيات المواطنين وتعرف ردود أفعالهم التي لا تتجاوز الديوانية أو تويتر ، ولا يملكون ما يملكه من تحدثت عنهم من قوة وتأثير في أي قرار أو محاسبة لذلك من الطبيعي أن تكون الحكومة مع الجانب القوي والمؤثر وفقا لمعيار الحي يحييك والميتي يزيدك غبن لذا فثمة فرق شاسع بين المؤثر «وهم من تحدثت عنهم ، وبين المتأثر وهم من تحاول استنهاضهم « وهو ما جعل الحكومة وغيرها يقفون بجانب المؤثر ضد المتأثر ... 

يعني بالعربي المشرمح

الوشيحي يقول أزعلوا لعنبو حيكم وأنا أقول لقد أسمعت لو ناديت حيا يا أبا سلمان فكل ما ذكرته في برنامجك من مظاهر الفساد والسرقة المنظمة يدمي لها القلب ويعتصر ألما ويجعل الميت يصرخ غضبا ليقول «كفى عبثا» ..

شرمحة رئاسية

يبدو أن رئيس مجلس الأمة ومن فرحته بحكم المحكمة الدستورية الأخير شعر بأنه يملك حق توزيع الهبات على المواطنين من خزينة الدولة ليصرح بأخبار سارة ومفرحة للمواطنين ثم ما أن لبث وصحصح من صدمة الفرحة ليتراجع عن تصريح له ويتهمنا بأننا فهمناه خطأ وأبو سلمان يقول « أزعلوا لعنبو حيكم « لو يزعلون كان ماصرح أي مسؤول الا هو متأكد من اللي يقوله لكن يدرون هذا سيفوه وهاذي خلاجينه!!