طهارة اليد والشفافية يجب أن تحكم وزراءنا في المرحلة المقبلة.. بنظر عادل المزعل

زاوية الكتاب

كتب 532 مشاهدات 0


الوطن

حُسن اختيار الوزراء

عادل نايف المزعل

 

بعد أن وضعت المحكمة الدستورية حدا للكم الهائل من التحليلات بشأن مستقبل مجلس الامة وخرجت برفض جميع الطعون الانتخابية مما يعني استمرار اعمال مجلس الامة ولكنها وافقت على طعنين فقط وهما اعادة نبيل الفضل في الدائرة الثالثة وعبدالحميد دشتي عن الدائرة الاولى، ونحن الآن مازلنا ننتظر تشكيل الوزارة الجديدة حتى لا ندور في حلقة مفرغة والى نقطة الصفر التي تلازمنا وتلازم عملنا السياسي وعلى كل الاصعدة من تنمية واقتصاد نتساءل اي وزير نريد؟! من الوزير الذي يصلح للمرحلة المقبلة؟ وكيف نختار وزراء يؤدون ما عليهم ويصلحون حال بلدنا ويحلون مشاكل الشعب العريضة التي زهقت وملت؟، لا نريد وزيرا طائفيا يبث بذور الفتنة ويعمقها نريد وزيرا كويتيا لحما وشحما وفكرا وعملا، لا نريد وزيرا انتماؤه للقبيلة تشكل كل قناعاته ومنها تخرج قراراته واليها تصب نتائجه، نريد وزيرا مختصا خبيرا بشؤون وزارته تدرج في مناصبها ودرس في مقاعدها وتنقل في غرفها يعرف كل صغيرة وكبيرة فيها، لا نريد وزيرا يبحث عن الفضائيات ويحرص على الاحاديث الصحافية والظهور في كل مناسبة وبغير مناسبة، نريد وزيرا قليل الكلام كثير العمل اما وزراء الفضائيات والتصريحات فعليهم بالسينما والتلفزيون فهما انسب مكان لهم يرضي طموحهم في الشهرة وحب الظهور، نريد وزيرا طاهر اليد واللسان لا نريد وزيرا يخشى مجلس الامة وترتعد فرائصه عند تلويح اي نائب بمناسبة وبدون مناسبة باستجوابه او سؤاله، نريد وزيرا يسارع الى تقديم اقرار ذمته المالية بعد ان يحلف اليمين ويعد نفسه لان يطبق عليه قانون (من اين لك هذا) فلقد سئمنا من الخوض في الذمم المالية لمسؤولينا تحت شعار حماية المال العام والتربح والعمولات وما الى ذلك، فطهارة اليد والشفافية يجب ان تحكم وزراءنا في المرحلة المقبلة ويجب ان تنتهي المحاصصة في اختيار الوزراء والمجاملة للطوائف والقبائل فمصلحة الكويت هي الاهم وهي التي ينبغي ان نحرص عليها ونسعى الى ترسيخها وتعميقها لقد ضاعت ايامنا هباءً منثورا ونحن نلتمس طريقا للتنمية ولحل مشاكلنا، ضاعت ايامنا ونحن نخرج من استجواب الى آخر، لقد سئم ومل شعب الكويت من الديموقراطية ودعاتها ورجال المشاكل ودعاتها تحت مسميات شتى من صنع خيالاتهم المريضة ولقد آن الاوان ان ننفض عنا غبار السنين ونحسن اختيار رجال المرحلة المقبلة حتى نعيد للكويت مكانتها، ولابد من فتح صفحة جديدة لمجتمعنا الكويتي وبعلاقات اخوية تجمع الكل في الكويت ليسعد كل مواطن نريد رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، عمية عن الشر اعينهم، بطيئة الى الباطل ارجلهم يصلون الليل بالنهار وهم طاهرو اليد واللسان من اجل كويتنا الحبيبة الغالية هذا ما نريده ان يتحقق فهل يتحقق؟.
قال الشاعر:
ابني الكويت العاملين تكاتفوا
وتساندوا كتساند البنيان
هيا اغنمو فرص الحياة فإنها
لغير الساهر اليقظان
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك