الانجراف الأميركي تجاه إيران غير مطمئن لدول الخليج.. هذا ما يراه مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب نوفمبر 20, 2013, 1:01 ص 843 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / طهران.. واستعراض القوة!
مبارك محمد الهاجري
تأبى السياسة الإيرانية أن تعود إلى جادة التعقل والصواب، لها في كل محفل حكاية، وكل بلد موطئ قدم، أجنداتها تصب في قالب الإثارة والفتن والأزمات وزعزعة الاستقرار، انظر رعاك المولى إلى العراق وسورية والبحرين واليمن ومصر وفلسطين، بصماتها واضحة للعيان وليست بحاجة إلى شهود، وهذا ديدنهم منذ قيام ثورتهم، فبدلا من أن يعمروا إيران، تركوها بلا رعاية، وشعوب بائسة فقيرة تستجدي الرغيف، بلاد حباها الخالق بالنفط والأنهار والأراضي الزراعية والموارد الطبيعية، ما يجعل المرء يتحسر أسفا على هذه البلاد الجميلة التي كانت قبل مجيء الثورة رمزا للتسامح الديني والجمال والتطور والحداثة، أمور اندثرت بلمح البصر، فسكنت محلها الكراهية والتعصب الأعمى وتصدير الثورة واستفزاز دول الجوار دون أي مبرر مقنع، سوى اتباع أجندة تخريبية، صنعها الملالي أثناء إقامتهم في المنفى!
* * *
الانجراف الأميركي تجاه نظام الملالي في طهران، يبعث بإشارات غير مطمئنة إلى دول الخليج العربي، ويعرض مصالحها إلى الخطر، فإيران ليست الدولة المثالية التي ينشدها المجتمع الدولي،،وسياساتها تشهد عليها في كل بقعة من بقاع المعمورة!... فإن أرادت إدارة الرئيس باراك أوباما مد يدها إلى طهران، فعليها أن تعي جيدا أن لها مصالح استراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي منذ أربعينات القرن الماضي وليست وليدة اللحظة،وأن تضع هذا الأمر في حسبانها، فعلاقة سياسية مع نظام كهذا، يفقدها المصداقية ويعزز فرضية التآمر الأميركي على السلم الدولي من وراء الكواليس!
تعليقات