هل توجد في الكويت وبين الكويتيين وحدة وطنية؟! المطر متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 747 مشاهدات 0


القبس

الوحدة الوطنية للكويتيين معدومة بنسبة 95 في المائة

مطر سعيد المطر

 

• هل توجد في الكويت وبين الكويتيين وحدة وطنية، أم هي معدومة؟ وما أدلة ذلك؟

«ذكرت القواعد الأمنية الخمس أسس بناء الدول في القرآن الكريم وفي الكتب السماوية».

قلت: ثلث القرآن الكريم دين، والثلثان سياسة أعمال مفيدة للبشرية، يهاجر المسلمون من بلدانهم بسبب المجاعة أو الحروب الأهلية أو الظلم، وباللغة والقانون يندمج اللاجئون في دول فضّلها الله على دولهم، وهي أميركا وأوروبا المتقدمة. وفي هجرتهم من أوطانهم غير الآمنة ينفذون أمر الله، وان لم يهاجر المقتدرون ويتوفون فمصيرهم جهنم، قال تعالى «قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً» (النساء: 97). ولقد وفر الله للدول المتقدمة كل شيء لايواء عباده المنكوبين والمظلومين، ولا يفعل العمل الجليل الا بعض الكتابيين، قال تعالى في بعض الكتابيين «ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة آناء الليل وهم يسجدون، يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين» (آل عمران: 13و14). ولا ينقذ دول المسلمين المنكوية الا الكتابيون، واذا تهاون او اهمل الأبوان تربية أبنائهما أو ضرباهم، يؤخذ الأبناء من أبويهم وتتكفل بهم دور الرعاية. وشارك اللاجئون جيوش دولهم البريطانية والأميركية في حرب تحرير الكويت، وخلونا نشوف عبث الشيطان وأتباعه من اسلامي وعنصري منتن ومستشار منافق في بلدنا، لتتأكدوا من نسبة وحدتنا الوطني.

أولا - اغلب المهاجرين والمتسللين الى الكويت من دولهم المجاورة دولهم غنية ومستقرة وألقابهم العائلية مواقع على أرض دولهم ومسجلة في خرائطها الجغرافية وتجنيسهم بألقابهم خطأ شرعي (النساء: 36) وقانوني وأمني، وساعد في تجنيسهم حملة ألقابهم المستغلون للدستور بو الثغرات الضارة والحرام والمستشارون المنافقون من حول بعض المسؤولين فأوجدوا الازدواجية وتسببوا - بالاضافة الى ضعف الوحدة الوطنية - في هدر أموال الأجيال بالمطالبة الدائمة باسقاط القروض وزيادة الرواتب وتقديم المنح، وهذا عبث، ولماذا لا يلقى ألقاب دولهم لتحقيق الوحدة الوطنية؟ واذا افترضنا دولة مجاورة طلبت تسليمها بعض المغردين المتطاولين بتهمة تحريض أبناء قبائلهم ليحذوا حذوهم؟ والاجابة مبكية أتركها لكم، وكما قال الفنان المصري توفيق الدقن: عندكم وحدة وطنية «يا همبكة».

ثانيا - بعد احتلال الكويت دعا صدام المقبور المؤيدين له من قوميين واسلاميين لاجتماع مدينة لاهور الباكستانية لرفض حشد القوات الدولية في السعودية لتحرير الكويت، ومثل اسلاميو الكويت في الاجتماع وقادوا تظاهرات لرفض الحشد الدولي وذهبوا الى بريطانيا وأميركا، يتوسلون عدم ارسال قواتهما لتحرير بلدنا، ومع الأسف الشديد والمبكي تم تجاهل خيانتهم، مع أن وجودهم محرم شرعا، هذا عدا عن مشاركتهم في قتل المسلمين في دولهم، ولجانهم الخيرية تمول المتطرفين في الخارج، وشُكِّلت في الشؤون لجنة الوحدة الوطنية للعمل الخيري، واذا بأعضائها اسلامي وعنصري منتن ومنافق، أي وحدة وطنية، أي بطيخ؟!

ثالثا - اقترح موظف سوداني على وزارة الأوقاف تشكيل لجنة وسطية - مع أن الله سماها أمة وسطا - وبسبب سفر أعضائها الى أوروبا وأميركا تطرقت بعض الصحف الى الملايين المُهدَرة على اللجنة، فتم انهاء عقد السوداني، وظلت لجنتهم الوسطية مرفقا للتوظيف، وفي الحقيقة الأمة الوسط المذكورة في القرآن الكريم ليست دينا، وانما سياسة أعمال مفيدة للبشرية، وتشكيلها مؤقت، وليست دائمة، وتشكلها الأمم المتحدة لحل المشاكل الدولية، كلجنة عنان والابراهيمي لسوريا، ولجنة وسطية الأوقاف دينية ودائمة ولم يجرموا الأحزاب الاسلامية، كما جاء في سورة الروم (32)، ألم يكن سكوتهم الخوف من حل لجنتهم؟ وعليه لا يؤمن المحرم وجودهم شرعا بالوحدة الوطنية!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك