'مثير للجدل'.. وليد الجاسم واصفا استجواب 'التميمي' و'الدويسان' لوزير البلدية والإسكان

الوطن

الأيام بيننا

وليد جاسم الجاسم

 

يؤسفني ان أقول ان الاخ عبدالله التميمي (ما عنده سالفة) في اصراره على استجواب وزير البلدية والاسكان عن احداث ازالة اكشاك عاشوراء. وكذلك الامر بالنسبة للاخ فيصل الدويسان الذي التحق بالاستجواب.
فالبيان الصادر عن مجلس الوزراء الذي قرَّع جهة حكومية وخطّأها وأكد رفضه لفعلتها كان يجب ان يكفي الاخوين التميمي والدويسان، لانه بيان ارضى قطاعا كبيرا من المواطنين الشيعة، بل ان بعضهم لم يصدقوا بعض تلك المفردات التقريعية الغليظة بحق مسؤولين في الدولة انتصاراً لهم ولحرية ممارسة شعائرهم. مع التأكيد على ضرورة تنظيم الأمر بحيث لا تتكرر مشاكل من هذا النوع، وسبب الانبهار هو إن مثل هذا التقريع «الحكومي- الحكومي» نادراً ما نراه.
البيان نفسه (الصادر عن مجلس الوزراء) كان صادماً في ذات الوقت لعدد من المواطنين السنة الذين اعتبره بعضهم يشبه الحث على عدم تطبيق القانون أو التمييز فيه. ولكن قلنا لا بأس ما دام في الأمر احتواء لأزمة طائفية تسبب بها تطبيق أرعن للقانون وتجاوز من البلدية على تصاريح رسمية بإقامة خيام عزاء مؤقتة.
نرجو ألا تصح التخمينات المتداولة عن تعمد تقديم الاستجواب حتى لو (شنقت) الدولة الموظف المخطئ في البلدية (وليس فقط عاقبته) لأن هدف الاستجواب ليس الانتصار للدستور وما الى ذلك.. بل الانتصار الى (الحكومة) وحمايتها باستجواب مثير للجدل يزيد من خلط الاوراق لضمان بعثرة النتائج المحتملة.. والأيام بيننا.