الكويتيون أصبحوا أسرى لجشع التجار.. برأي عادل المزعل
زاوية الكتابكتب نوفمبر 7, 2013, 11:54 م 1055 مشاهدات 0
الوطن
ارتفاع الأسعار وجشع بعض التجار
عادل نايف المزعل
لقد أخذت جميع الاسعار ارتفاعا دون ادنى سبب غير الجشع والرغبة في مص السيولة من جيوب الكويتيين والمقيمين ونهب جيوبهم وبعض التجار الجشعين الذين تحولوا لاستغلال البشر أبشع استغلال ومص دمائهم واصبحوا سوطاً يلهب ظهور الناس بسياط الغلاء أي جشعين هؤلاء الذين استباحوا لانفسهم ان يتحولوا مصاصي دماء الشعب والمقيمين، أين الرقابة على الاسعار بل أين وزارة التجارة بل أين وزير التجارة وأركان وزارته ورقابة المستهلك؟! لماذا يترك هؤلاء ينهشون بلحم الناس؟ واصبحنا اسرى لتجار جشعين لا يخافون الله ورسوله هل كتب علينا ان نخرج من معاناة الى معاناة اخرى؟ هل سنظل اسرى ومرتهنين لكل مستورد يضع السعر الذي يناسبه ويرضي جشعه ولا عبرة ولا اعتبار لقدرات الناس الشرائية، من لنا؟ ومن ينقذنا من هؤلاء الجشعين الذين لا يخافون الله ورسوله، لم يجدوا من ينهاههم ويحاسبهم حسابا عسيرا لماذا؟ لان من امن العقوبة اساء الادب، لقد بحت اصواتنا تنادي بالرقابة على الاسعار والاستيراد المباشر وانهاء الاحتكارات لبعض السلع ولا حياة لمن تنادي فالجمعيات التعاونية على سبيل المثال انشئت لتوفير مستلزمات الحياة لكل كويتي ومقيم بأقل الاسعار وبدون ربح كبير فأصبحت وللاسف سيفا مسلطا على رقاب العباد وبدلا من ان تخدم الجمعيات ابناء الكويت والمقيمين على ارضها صارت فرعون تدمي ظهور من على ارض الكويت لماذا تسمح الجمعيات بزيادة الاسعار وتوفر مكانا للعرض؟ فلو اوقفت الجمعيات التعاونية تعاملها مع هذه الشركات ولم توفر لها فرصة لتسويق منتجاتها وعرضها لاقفلنا النافذة التي تطل منها هذه الشركات على المستهلك البائس الذي لا يجد من يحميه فلماذا تتعاملون مع مستغلي الشعب ولماذا لا تكونون انتم حائط صد يحمي المستهلك من تلاعب هذه الشركات بالاسعار؟ هل يعقل ان تكون اسعار الاسماك بازدياد جنوني لا يصدقه عقل، الزبيدي السلة بـ200 دينار وقيسوا على ذلك الاسماك الاخرى، الله رزقنا ببحر جميل واسعار الاسماك هكذا! واللحوم كذلك في ازدياد مستمر وين يجيب الكويتي وغيره الفلوس، ورئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك يقول دولة الرفاه لن تستمر، أي رفاه وهذه الاسعار التي تلهب جيوب الناس؟! ان الامر سهل ميسور لو خلصت النوايا وارادت الحكومة حماية الناس من جشع التجار، اوقفوا التعامل مع هذه الشركات التي ترفع اسعارها وتحتكرها وقاطعوا منتجاتها وبضائعها حينها لن تجد هذه الشركات بدا من العودة الى الاسعار المعتدلة، فقضية الاسعار قضية مصطنعة، علينا جميعا الوقوف صفا واحدا لحماية البؤساء من شرها فيا أيها المستغلون الجشعون اتقوا الله في الكويت وشعبها ومن عليها وكونوا حصنا منيعا يحميه من جشع بعض التجار وكفاكم استغلالا ومصاً لدمائنا، رحم الله رجلا سمحا اذا باع وسمحا اذا اشترى وليس الجشع من السماحة وليس احتكار السلع من التجارة الشريفة فطهروا اموالكم وتوبوا الى الله.
قال الشاعر:
حسبي بعلمي ان نفع
ما الذل إلاّ في الطمع
من راقب الله رجع
ما طار طير وارتفع
إلا كما طار وقع
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، اللهم آمين.
تعليقات