المجتمع لن يتطور بإقصاء الكفاءات.. هكذا تعتقد دينا الطراح
زاوية الكتابكتب نوفمبر 8, 2013, منتصف الليل 735 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس / إرادة الفساد أم الإصلاحات؟
دينا الطراح
• لابد على كل شخص في المجتمع، (طبيب، مهندس، سياسي، محامي.. الخ)، ان يكون على قدر المسؤولية.. ولديه إرادة لمواجهة الفساد وتحقيق الاصلاح حتى نحافظ على وطننا.
«الاستقلال الذاتي في الأخلاق والإرادة، والحرية في الاختيار يعدان العنصرين المهمين اللذين يحددهما الشخص لنفسه، ويتوقع تحقيقهما بناء على تقديره لقدراته واستعداداته من حيث أسلوب أدائه».
(تعريف الاستقلال ومستوى الطموح)
لكل أعضاء المجتمع سمات معينة مشتركة بين غالبية أفراده، ويرجع ذلك التشابه الى المحددات المحلية من حيث الخبرات والظروف التي تعود الى اشتراكهم فيها، وما أقوله يأتي انسجاما مع دولتنا الكويت التي من المفترض أنها دولة تقدر قيمة الحرية، خاصة أنها انتزعتها من براثن الغزو الصدامي الغاشم الذي اجتاحها لسبعة أشهر.
الأطباء، المهندسون، الإعلاميون، السياسيون، التربويون، المحامون، التجار، الشرطة، الجيش، النواب، الوزراء، الحاكم، والمواطنون.. كلهم معنيون في تحمل مسؤولية النهوض بمجتمعهم بعد التحرير، فحينما يسيس مجال العمل، فلا يكون مكانا للكفاءات، ولا تكون هناك قواعد تبنى عليها القيم المهنية الصحيحة التي يلتزم بها أعضاء المهنة الواحدة، بسبب نفوذ نائب وسطوته، أو عدم تمتع بعض الوزراء بالاستقلالية الذاتية والقوة الكافية قي قيادتهم لمناصبهم الرسمية، وهم على قمة السلطة، فالفساد سيكون باختيارهم وإرادتهم لغياب المعايير الموضوعية في اتخاذ القرارات، وغياب الشفافية في الإجراءات المتبعة، وغياب الخصائص البطولية الملهمة التي يجب أن تتمتع بها الشخصيات التي تقود الدولة حنى تحظى باحترام حقيقي من الناس والمواطنين.
لذلك لن يتطور المجتمع مادام هناك إقصاء للكفاءات والتقليل منها في المناصب القيادية بالجهاز الحكومي، بدلا من الإكثار منها في مختلف المواقع، ومحاربة الناجحين وتصعيب الأمور عليهم، بدلا من الأخذ على يدهم ومنحهم الفرصة لتطوير مجالات عملهم للارتقاء بالدولة وتطويرها وإنقاذها من براثن التخلف والتأخر عن غيرها من الدول، سواء كانت خليجية أو عربية أو حتى غربية متقدمة، فالزمن يتغير، والناس يتطورون، والعمل على تماسك المجتمع يتوقف على الدولة التي تعي ذلك بشكل جيد، أما الدولة التي لا تعير أهمية لذلك، فسيعشش فيها الكساد والفساد وفقدان النزاهة الشخصية بإرادتها، ولكل دوره في هذه الحياة.
اللهم اجعله خيرا:
أهنئ أختي العزيزة الكاتبة الصحفية عالية فيصل حمود الخالد على النجاح الباهر لبرنامجها التلفزيوني «في حب الوطن» الذي يبث على تلفزيون قناة الراي، فالمرء يجب أن يكون مدركا لما يحيط به، والإعلام الذي يهتم بإثارة وعي الجمهور والإخلاص لرسالته، يجب أن نشجعه ونتفاعل معه على كل الصعد.
تعليقات