عن التقارب 'الأميركي – الإيراني' وتحركات الخليج!.. يكتب حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 691 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  التقارب الأميركي – الإيراني

حمد السريع

 

عام 1948 سمي بعام النكبة بعد ان سلمت السلطات البريطانية فلسطين للدولة اليهودية وكانت دول الخليج تحت الاستعمار البريطاني وبنفس العام استخرج النفط من اراضينا وعمت الخيرات بلداننا وتسارعت البلدان العربية طالبة العون والدعم المادي من خلال الكثير من الادعاءات كان اهمها شراء الاسلحة لتحرير الاراضي الفلسطينية المحتلة ودعم القضية امام العالم المتقدم.

الدول الخليجية قدمت مساعدات جمة على حساب التنمية في بلدانها بدوافع سياسية ووطنية للدفاع عن الامة العربية وتعرضت دولنا لاعمال ارهابية كثيرة بسبب تلك المواقف وشاركت قواتنا في القتال ضد العدو الاسرائيلي.

واستمر ذلك الدعم السياسي والمادي لتلك الدول رغم وقوف البعض ضدنا عندما تعرضنا للغزو العراقي، كما قامت دول مجلس التعاون بدفع التعويضات الكاملة للحكومة اللبنانية ولعوائل حزب الله اللبناني بعد الحرب الاسرائيلية ضد الحزب.

بعد احداث سبتمبر 1999 تحولت الولايات المتحدة من صديق موثوق لدول الخليج الى التعاون والتنسيق مع النظام الايراني سرا حيث استعانت بالقوات الموالية للحكومة الايرانية في اسقاط نظام طالبان واستعانت بالاحزاب والعناصر الموالية لايران وبعد خسائر مادية كبيرة وفقد العديد من عناصر الجيش الأميركي تم تسليم العراق لولاية الفقيه.

تكوين تحالفات جديدة بين ايران والعراق وسورية ولبنان مع تقارب واضح بين القيادتين الأميركية والايرانية سبب ارتباكا للسياسة الخليجية وغضبا شديدا من طرف القيادة السياسية السعودية لاسباب عديدة اهمها عدم وضوح اهداف ذلك التقارب الذي جاء على حساب المصالح الاقتصادية والسياسية البعيدة المدى بين دول مجلس التعاون واثيرت العديد من التكهنات بوجود تقارب بين دول مجلس التعاون واسرائيل ضد ذلك التقارب.

دول مجلس التعاون ذات سياسة واضحة رغم المحاولات العديدة من النظام الايراني لاستفزازها ومن هنا يجب ان يكون تقاربها مع الدول الكبرى مثل الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا الحليف الاقوى حاليا لايران لمحاولة التأثير عليها وجذبها اعتمادا على المصالح الاقتصادية التي بالتأكيد ستخسرها أميركا عندما تتباعد تلك المصالح معها.

دول مجلس التعاون بدأت الخطوات الواضحة في بناء تقارب مع الدول الكبرى حيث سيقوم وزراء الخارجية بزيارة للصين للتنسيق والترتيب وبناء علاقات اقتصادية وسياسية واضحة المعالم وهذا ما يجب ان يكون لإشعار أميركا بان تقاربها مع ايران على حساب دول مجلس التعاون امر مرفوض ويجب وقفه.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك