الكويت لم تعد واحة أمن وسلام.. بنظر عادل المزعل
زاوية الكتابكتب أغسطس 16, 2013, 12:26 ص 831 مشاهدات 0
الوطن
إلى وزير الداخلية
عادل نايف المزعل
بداية نبارك لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح ثقة سمو الامير باختياره وزيراً للداخلية وتحية حب وتقدير الى رجال الشرطة الشرفاء الذين يبذلون جهدهم من اجل ان يستتب الأمن في ربوع الكويت ومع تقديري الكامل لجهودهم الا اننا امام حقائق تكشفها الاحصائيات والاخبار التي تطالعنا بها وسائل الاعلام صباح مساء، فالكويت لم تعد واحة أمن وسلام كما كانت فالجرائم في ازدياد وظهرت انواع جديدة من الجرائم تعصف بجهود رجال الامن وتبدد ثمرة عملهم، واقصد هنا جرائم السطو المسلح وفي عز النهار وعلى مرأى ومسمع من الجميع ابتداءً من البنوك وانتهاء بمحلات البقالة، حتى المرء الآن عندما يقف امام ماكينة البنك ليسحب من رصيده يتلفت يميناً ويساراً خشية وخوفاً، لهذه الدرجة دب الرعب والخوف في نفوس الناس وهم يسمعون عن الجرائم التي ترتكب فضلاً عن - كرمكم الله – الدعارة التي سادت ولم تُجدِ معها جهود وحملات وزارة الداخلية على الاوكار فكلما تغلق وكراً حتى تنفتح اوكار اخرى وخاصة من الآسيويين وغيرهم حتى الكهرباء لم تسلم من اللصوص فهاهم يقطعون اوصال شبكاتها الكهربائية في عمليات شبه يومية واصبحت كابلات الشبكة الكهربائية بما تحويه من نحاس ومعادن اخرى هدفا لهجمات اللصوص يتجهون اليها نشراً وسحباً للاسلاك مما يتسبب في اعطال يومية للكهرباء ضج منها كل بيت في الكويت فلا غنى عن الكهرباء كما لا غنى عن الماء، حتى اغطية المناهيل نالت حظها من الشبكات الاجرامية، اما المخدرات فالحديث عنها يطول فالكميات المضبوطة في الكويت ومن كل نوع على اختلاف اسمائها توحي بالاهداف الخاصة لتجار المخدرات وهي ضرب الكويت في ابنائها فعلى الرغم من الجهود الجبارة للوكيل المساعد اللواء عبدالحميد العوضي ومساعديه في الادارة ونجاحهم في مصادرة كميات هائلة من المخدرات الا ان المخدرات موجودة وبكميات كبيرة في الكويت حتى ان المهربين الذين يلقى القبض عليهم يديرون نشاطهم من خلف قضبان السجن المركزي، نعم لدينا اكثر من (100) جنسية كل واحدة تحمل جيناتها وثقافتها وعاداتها لكن ابدا ينبغي الا تمس الكويت ولا امن الكويت فان ضاع الامن والامان لا تنمية ولا استقرار فرأس المال لا يتحرك الا في امان واطمئنان، كل هذه الجرائم على تنوعها تدل دلالة واضحة ان القانون موجود ولكن لا يطبق بحذافيره وبشدته، فاذا امن المجرم العقاب الصارم الشديد اساء أدبه واخذ يتمادى في جرائمه، فالامن هو الاساس للتنمية ولا تنمية بدون امن ولابد من عودة الهيبة لرجال الامن فهي جزء من فرض الامن في الشارع وهي خير بداية لنشر الامان في ربوع الكويت، وهذه الهيبة لن تعود الا عندما يطمئن رجل الامن ان تنفيذه للقانون الحق هو خير سند يحميه من اي سلطة او متنفذ فالقانون يطبق على الكبير قبل الصغير كما قال سمو الأمير حفظه الله في كثير من اقواله وخطاباته لشعبه في كل مناسبة، ولابد لرجل الامن ان يتحلى بالاخلاق العالية والتعامل مع الناس باسلوب راقٍ لا ان يكون عابس الوجه، ولابد ياوزير الداخلية ان تنظـف الوزارة من بعض رجال الامن الذين يسيئون لرجل الشرطة حتى تعود وزارة الداخلية كما عهدناها في السابق، وأسال الله ياشيخ محمد الخالد ان يعينك على تحمل المسؤولية الكبيرة ويعين مساعديك على هذه الامانة، أمانة الامن، اللهم آمين.
قال رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام «عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله».
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.
تعليقات