'دعاية سوداء'.. الدوسري منتقداً التأجيج المصري والعربي ضد الإخوان

زاوية الكتاب

كتب 685 مشاهدات 0


عالم اليوم

غربال  /  زوال الدنيا في مصر

محمد مساعد الدوسري

 

قال تعالى(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً( سورة النساء ، الآية 93، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم )، مشاهد مروعة وقتل وحرق وإبادة لمعتصمين سلميين، وذبح للأطفال والنساء والرجال، وهستيريا وجنون لا مثيل له شاهدناه أول من أمس في مجزرة معتصمي رابعة العدوية وميدان النهضة.

الآيات والأحاديث التي تناولت عظم الجرم في قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق لم تعد تجدي مع من نعتقد أنهم مسلمين، ومن يرى الاحتفال لبعض العسكر بقتل هؤلاء المعتصمين والذي بثته بعض القنوات الخاصة المصرية، يصاب بحاله من الفزع في ما يجري على مستوى عقيدة الجيوش العربية وأجهزتها الأمنية، ويصاب المرء بالذهول عندما يرى القتل الممنهج وبلا أي ضمير أو رحمة أو شفقه على المسلمين، ويصدم الإنسان وهو يشاهد ويسمع الرمي بالرصاص الحي على العزل من قبل جيش عرمرم، يهتف خلفه حفنة من مصاصي الدماء الإعلاميين والفنانين ومن يدعون أنهم أدباء.

الحدث جلل ولا يمكن وصفه، وحملات التأجيج والإرهاب التي شنتها وسائل إعلامية عربية ومصرية ضد الناس في مصر، وتجاه الإخوان المسلمين، لا يمكن وصفها إلا أنها دعاية سوداء لا يشابهها إلا دعايات ألمانيا النازية ضد الأعراق الأخرى وبخاصة اليهود، واصطفاف دول ووسائل إعلام وشخصيات خلف هذه الدعاية لا يمكن تخليصه إلا أنه خطر داهم يهدد أرواح البشر في طول العالم العربي والإسلامي وعرضه، فمن جيش الناس على قتل الأبرياء العزل في مصر، سيعمل على تجييشهم ضد الآخرين في أي دولة أو مكان آخر.

المشاركة في هذا الجرم تطال الكثير من الدول والداعمين لهذه المجزرة، ودماء المصريين العزل الأبرياء ستلاحقهم في الدنيا والآخرة، ووعد الله حق، فمن قتل يقتل ولو بعد حين، وليس مع وعد الله هزل، وهذا أمر يكشف لنا استهانة هؤلاء بدين الله، بل أنه يكشف لنا أن جزءا كبيراً منهم لا يؤمن أصلاً بالدين، والخوف كل الخوف أن يعاقبنا الله بما فعل السفهاء منا في دولنا العربية والخليجية، من تأييد للظالم وقتله للناس، وحملة الشيطنة التي مارسوها ضد أناس لمجرد أنهم وقفوا في اعتصام يطالبون بحق من حقوقهم المشروعة.

يا سفهاء الأمة من رؤوسها وأطرافها، سيغضب الله علينا بسبب جرائمكم السوداء، وستجرون بلداننا لسنوات مظلمة نتيجة ما فعلت أيديكم الملطخة بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، والله لئن سكتنا عن همجيتكم وبربريتكم الصارخة، لنذوقن سوء العذاب قريباً.

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك