مؤسف جداً وصول الثقافة في الكويت لهذا الحد.. مبارك الهاجري مستنكراً
زاوية الكتابكتب أغسطس 1, 2013, 9:59 م 878 مشاهدات 0
الوطن
تأبط رأياً / الثقافة في ذمة وزير الإعلام إن كان يعلم عنها شيئاً
مبارك بن شافي الهاجري
قبل أربعة أشهر أو أكثر، قدمنا كتابين، أحدهما قبل الآخر، لادارة الصحافة والمطبوعات بالشويخ، للحصول على فسح لهما.وفوجئنا بأن الادارة الموقرة، ممثلّة ببعض موظفيها النابهين، قد أحالت الكتاب الأول لاحدى لجان الرقابة، باسم احدى دور النشر العربية، وان الكتاب قد مُنع من التداول لأسباب مضحكة جداً، تشي بعدم وعيهم لما يقرؤون!!
كان هذا خطأ كبيراً، لا تقره القوانين والتشريعات المتعلقة بقضايا النشر والتوزيع في الكويت.ولقد تجاوزنا هذا الخطأ بعد مقابلة مع الأخت الكريمة الوكيلة المساعدة منيرة الهويدي، التي قابلتنا بكل ترحاب، وعملت، مشكورةً، على حل المشكلة، والتنبيه عليها، وتصحيح الخطأ.
المشكلة، التي لا حلَّ لها، ان الكتاب الثاني قد أُحيل، أيضاً، من قبل الموظفين النابهين أنفسهم، الى اللجنة!! وأقول: انها مشكلة لا حلّ لها، لأنهم يعلمون ان ما يفعلونه خطأ، ولقد نبهتهم الأخت الوكيلة المساعدة، وأعلمتهم بخطئهم، في المرة الأولى.
وأسأل نفسي قبل ان أسأل غيري: كم من كتابٍ غير كتابنا هذا قد أحيل الى اللجنة بغير حق ولا سند قانوني؟ ولماذا يفعل هؤلاء الموظفون ذلك؟ هل على العاملين في مجال النشر والتوزيع ان يعانوا كل هذه المعاناة لنشر كتابٍ في الكويت؟
الثقافة في الكويت تُحتضر، والسبب هؤلاء الموظفون، الذين لا يقرؤون القانون، ولا يعملون به، ولا يعرفون أنهم ما وُظّفوا الا لخدمة الثقافة، وليس لوضع العراقيل الكثيرة، التي تحول دون انتشارها.
ليس على النشر في الكويت رقابة مسبقة، وهم يعلمون ذلك، لكنهم يتغافلون!
الآن، نحن نفكر جديا، ان نعمل مثل غيرنا، وننقل عملنا خارج الكويت، سواء لاحدى دول الخليج العربي، أو ربما لمصر أو لبنان، أو حتى لأوربا، لأن القائمين على الثقافة، عندنا، يدفعوننا للأسف، لذلك.
هم يحسبون ان العمل الثقافي ينحصر في ظهورهم على شاشات التلفزة أو صفحات الصحف والمجلات المحلية والعربية، والمشاركة في المعارض، والعمل الثقافي أكبر وأخطر مما يحسبون ويظنون.
مؤسف جداً، ومؤلم جداً، ان تصل أمور الثقافة في الكويت لهذا الحد.وانني لأضع مسؤوليتها، وهي بالفعل كذلك، في رقبة وزير الاعلام، ان كان يعلم عنها شيئاً.
أعرف ان هذه المقالة قد تجعل المعنيين يضعون مزيداً من العراقيل والتعقيدات في طريق عملنا، ولكن لا بأس، المهم ان ينتبهوا الى أنفسهم، ويحسّنوا أداءهم، ويعملوا بجدٍ في سبيل النهضة بالشأن الثقافي في الكويت الحبيبة، فان الكويت تستحق منهم ومنّا أفضل من ذلك بكثير.
تعليقات