الكويت في أمس الحاجة الى استنساخ اللواء العلي.. برأي شملان العيسى
زاوية الكتابكتب يونيو 20, 2013, 12:40 ص 1186 مشاهدات 0
الوطن
ملتقطات / نفذوا القوانين بقوة
د. شملان يوسف العيسى
اللواء عبدالفتاح العلي الذي لا اعرفه ولم التق به حتى الآن استحوذ على اهتمام الرأي العام الكويتي والصحافة لانه رجل صادق في اداء عمله.. اتخذ قرارا تاريخيا بتنفيذ القانون في مجال عمله وتحديداً في وزارة الداخلية ادارة المرور.. يبدو اننا في هذا البلد الصغير في أمس الحاجة الى استنساخ اللواء العلي لإن تكرار الهجوم والاعتداء على الموظفين العامين في الادارات الحكومية لم يتوقف بالأمس نشرت الصحف لجوء الطلبة وأولياء امورهم الى معاقبة مدرس سوري يعمل في مدرسة جعفر بن ابي طالب بمنطقة مبارك الكبير التعليمية حيث وجدت سيارة المدرس المخلص في عمله مهشمة ومحطمة في مواقف المدرسة من قبل اشخاص مجهولين حيث تقدم المدرس الى مخفر الشرطة وافاد بانه عند خروجه من عمله وجد سيارته محطمة ولم يتهم احداً (راجع الشاهد الثلاثاء 18 يونيو 2013).
الخبر الآخر نشرته القبس والخاص بحدوث معركة دامية في مستشفى العدان مساء امس بين نحو 20 مواطناً استخدمت فيها الاسلحة البيضاء مما ادى الى اصابة نحو 5 اشخاص بجراح والمعركة التي حدثت بين الشباب في قسم الطوارئ بالمستشفى حدثت بين فريقين من الشباب كل منهم يحاول الدفاع عن اقاربه واصدقائه، وقد خضع عدد من المصابين للعلاج تحت حراسة امنية مشددة حيث اعتقل رجال الامن بعض الاشخاص وجار التحقيق معهم.
حوادث العنف في المدارس والمستشفيات والطرق والاسواق في تزايد مستمر وغير معهودة في مجتمعنا ومعظم من يقوم باستعمال العنف والتخريب في مجتمعنا من فئة الشباب الذين من المفترض ان يكونوا عماد المستقبل الموعود.
حالة التسيب وعدم الاكتراث والاهتمام بالمال العام ومنشآت الدولة سوف تزداد اذا لم يتسارع اولياء الأمور ومسؤولو وزارة التربية والصحة والداخلية وغيرها بتطبيق القوانين بقوة وعدل بحيث يتم الاهتمام بالجرائم الصغيرة والضرب بيد من حديد حتى يرتدع المجرمون الحقيقيون عن الجرائم الأكبر، لقد كانت مدينة نيويورك مرتعاً للجريمة والعنف والقتل طوال تاريخها، لكن عندما استلم ادارة الامن في المدينة رجل امن قوي اسمه جولياني وبدء تطبيق القانون بقوة على الجرائم الصغيرة مثل الوقوف الخطأ في المواقف – السرعة في قيادة السيارات - التهور في تخريب الحدائق العامة والمدارس وغيرها، قوة القانون وتفعيله جاءت بنتائج مبهرة ادت الى هجرة المجرمين الكبار من رجال المافيا عن نيويورك واصبحت هذه المدينة (منهاتن) مثالاً للأمن والاستقرار وقد اشتهر جولياني ورشح نفسه لأكثر من منصب.
السؤال هل يمكن تطبيق القانون بقوة ضد من يضرب المدرس او رجل الامن او الطبيب؟ اقولها بكل صراحة من الصعب تطبيق القانون لاننا كشعب متخلف من العالم الثالث لم نترب على احترام القانون والاكثر من ذلك الثقافة المجتمعية متدنية فالولاء القبلي والطائفي والعائلي يجعل من المستحيل تنفيذ القانون على الجميع بدون تحيز، لكن اذا وجد اشخاص مخلصون لعملهم ووطنهم مثل اللواء العلي يمكن ان تصلح الأمور في بلدنا.
تعليقات