واقعنا يقول عكس الدستور.. بن خميس مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 684 مشاهدات 0


عالم اليوم

همس البراع  /  مسرحية الدستور 'التراجيدية'

سلطان بن خميس

 

دستور الكويت، يكفل للمواطن مجانية العلاج، ويكفل له مجانية التعليم، ويضمن للمواطن العادي حقوقه بالتساوي مع الشيخ والوزير والتاجر والمتنفذ.. هكذا مكتوب في الدستور الكويتي، وهكذا يتم تلقين كل مواطن بلغ السن القانوني  يسمح له بالانتخاب إلى أن يموت.. ولكن الواقع يقول عكس ذلك.

فالمواطن يذهب للمستشفيات والعيادات الخاصة طلبا للعلاج له ولأبنائه بسبب قلة المستشفيات الحكومية في المحافظة، وبسبب تردي الخدمات في المستوصفات، وبسبب الإشراف السئ لوزارة الصحة على الاطباء الذين يتم توظيفهم والتعاقد معهم إلا ما رحم ربي، فيجبر المواطن على صرف كل ما في جيبه طلبا للعلاج المكلف ومتجاهلا العلاج المجاني أو الدواء المجاني..!

وأما مجانية التعليم فهي مزحة ليس إلا، فالواقع يقول أنها تستهلك ميزانية المواطن بسبب الدروس الخصوصية المفروضة عليه من معلمي المجاني ، زائد عدم جودة المؤسسات التعليمية  بسبب الإشراف السئ لوزارة التربية التي ترسل سوّاحا  بدلا من مختصين للتعاقد مع معلمين من الدول الاخرى دون الوقوف على كفاءتهم ، وكذلك لا ننسى المعلم المواطن «المطنش» دوما إلا ما رحم ربي.. لذلك يتوجه المواطن للمدارس الخاصة وتاركا وراءه منارة العلم المجاني مظلمة تسكنها الخفافيش ..!

وأما التساوي في الحقوق بين فئات المجتمع، فهي أقدم نكتة وأكثرها ترديدا وأكثرها حزنا وأشدها ظلما، ولا تحتاج لشرح مفصل، فالحياة الاجتماعية والسياسية في الكويت عبارة عن مسرح تراجيدي تعرض على خشبته المآسي اليومية التي تجري للمواطن ..!فبالله عليكم أي مسرحية تلك التي يتم التغيير في السيناريو يوميا حسب الطلب، ليعيش المواطن حياته اليومية ككومبارس في فصولها الكئيبة كافة؟!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك