مساعد الظفيري يحذر من خطر المليشيات الإيرانية على الحدود الكويتية!

زاوية الكتاب

كتب 3788 مشاهدات 0


الكويتية

مليشيات إيرانية على الحدود الكويتية!

مساعد الظفيري

 

في حوار لصحيفة «الشرق» السعودية، صرح السياسي العراقي عوض العبدان، الذي يرأس حركة «تحرير الجنوب» بقوله: «نحن سكان البصرة والزبير قريبون جداً من الكويت، ونسمع ونرى من هذه الأحزاب الإيرانية الموجودة في داخل البصرة ومن القنصلية الإيرانية تحديداً في اجتماعاتهم أن هناك نوايا سيئة مبيتة ضد الكويت، وحذّرنا أشقاءنا الكويتيين من هذا الأمر أكثر من مرة، وكنا نتوقع هذا قبل أن تحصل التعقيدات في ميناء مبارك، وأن يقوم الإيرانيون بحملات تصعيد ضد الكويت، في وقت لم يكن الكويتيون يتوقعون هذا الأمر، وفعلاً حصلت تظاهرات ضد الكويت وحرق للعلم الكويتي، الحدود التي تربطنا مع الكويت والمنطقة الموازية لها عبارة عن مزارع في أغلبها، وقد تم شراؤها من قبل مليشيات إيرانية، وأصبحت أشبه بثكنة عسكرية، وهذه ستستخدم في يوم من الأيام ضد الكويت، إضافة إلى تسلل عناصر المليشيات من داخل البصرة إلى الكويت حاملين السلاح والمخدرات، وقد قامت الكويت في فترات معينة بإلقاء القبض على قسم منهم، ولكن هذا لم يوقف العمل بشكل كامل، وبحكم قرب الجغرافيا نلمس حقيقة نوايا مبيتة وسيئة ضد الكويت، فأصبحنا نرصد هذا، ونبلغ به أشقاءنا الكويتيين الذين يتواصلون معنا لأكثر من مرة، ولكن كانوا يخشون الإفصاح عن هذا الأمر بشكل علني. والأشقاء الكويتيون كانوا حذرين من هذا الأمر، لأنهم - كما يبدو - لا يريدون أن يخسروا الأحزاب الشيعية.. ولا يريدون أن يثيروا غضب إيران»، إلى هنا انتهى كلام العبدان.
وبعد ما تقدم من هذه الشهادة الموثقة من العبدان بوجود خطر إيراني داهم يتربص بالكويت ويهدد أمنها، فضلا عن شبكات التجسس التي قبض عليها داخل البلاد، وصدرت بحقها أحكام إدانة، والأخرى التي يعلن عن الكشف عنها في دول مجلس التعاون، وآخرها الشبكة التي تم ضبطها في الشقيقة الكبرى السعودية، كل هذه الدلائل وغيرها تتطلب من دول المجلس وضع إستراتيجية موحدة للتعامل مع الخطر الإيراني، بما يحفظ أمن الخليج، وألا يكتفى بالتصريحات والبيانات التي تنطلق من هنا أو هناك، فلابد من مراجعة أنشطة السفارات الإيرانية في دول المجلس، وإعادة النظر في التمثيل الدبلوماسي لإيران والمتابعة الدقيقة لتحركاتهم في الداخل، ومخاطبة المجتمع الدولي بشأن التدخل السافر من إيران في دول المجلس، ففي كل يوم تتفاقم الأزمة، وتتكشف خيوط جديدة للمؤامرة، بينما بعض الحكومات الخليجية في سبات عميق، وكأن الأمر لا يعنيها، بل تبحث عن أعداء وهميين تضحك بهم على نفسها!
منظومة الأمن الداخلي والخارجي وتأمين الحدود لأي دولة يجب أن توضع فوق كل اعتبار، ويجب أن تقوم على رصد كافة المتغيرات والتحركات التي تطرأ في محيطها الحدودي وتأثيره عليها في الداخل، فكل ما لا يمكن دخوله عن طريق المعابر بالتهريب يدخل بالتسلل عبر الحدود غير الآمنة كالسلاح والمخدرات والمجرمين، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على استقرار وأمن الكويت.
لذا يجب أن تُوضع شهادة العبدان على سلم أولويات مجلس الوزراء و«مجلس الصوت الواحد»، الذي لم نسمع منه اعتراضا أو تعليقاً، فضلا عن وجوب عقد جلسة خاصة لمناقشة الخطر الإيراني وملف شبكات التجسس الإيرانية، باعتبارها قضية أمن قومي للكويت، وإنا وإياهم لمنتظرون! أم أنهم لا يريدون أن يخسروا الأحزاب الشيعية العراقية التي تجبي الأموال من الكويت في كل «رمضان».. ولا يريدون أن يثيروا غضب إيران.. كما قال العبدان؟!

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك