التجنيس ليس أمراً سهلاً.. هكذا يعتقد زيد الهاملي

زاوية الكتاب

كتب 2495 مشاهدات 0


عالم اليوم

رأي شعبي  /  وزير الداخلية والتجنيس ودور الراشد والمليفي

زيد مطلق الهاملي

 

لا شك ان التجنيس ليس بالأمر السهل، والجنسية الكويتية مكلفة على الدولة، وتعتبر عكس جناسي الدول الاخرى، التي تجنس ثم تقول لمواطنيها الجدد (عيش من خشاش الارض)، لذلك يجب ان تبعد يا ووزير الداخلية ملف التجنيس عن المساومات والمجاملات السياسية، لان كل شيء مصيره الانتهاء، فالمناصب ... زائلة، والعمر... سيفنى، وتبقى الكويت، لذلك اتقى الله بالكويت، وبالناس الضعفاء المستحقين واعطي كل ذي حق حقه.

نتمنى يا وزير الداخلية، ألا تكرر أخطاء كشف تجنيس 2007، والذي لا تزال اثاره السلبية  والإنسانية مستمرة حتى يومنا هذا، وادى الى خراب بيوت، ففي 2007 تم تجنيس بعض الأشخاص غير المستحقين، وبعد ان حصلوا على الجنسية، وتوظف ابناؤهم، وحصلوا على قروض من بنك التسليف، كانت الطامة بأن تم سحب الجنسية منهم، وبهذه الحالة كأنكم حكمتم على عوائل بأكملها  بالإعدام، لذلك وحتى لا يتكرر الامر امنحوا الجنسية الكويتية من يستحق فعليا، ولديه ثبوتيات قديمة وخدمات  جليله، ومن فئة البدون، لان المشكلة التي جعلت الكويت تتراجع في موضوع حقوق الإنسان، هي  مشكلة البدون، وليس غيرها، اما انك تمنح الجنسية لمن معه جنسية بلد خليجي أو عربي، وتترك اصل المشكلة، وهي البدون، فهذه مصيبة وتلاعب قد يؤثر على امن الكويت مستقبلا، فالواجب حل المشكلة حتى لا تفرض علينا الحلول من الخارج، اما الخليجيون فليس لديهم مشكلة مع الجنسية حتى تمنحهم الجنسية الكويتية، وهل من المنطق يا معالي وزير الداخلية ان يأتي شخص معه (جنسية سعودية) مثلا، وتقول له (خذ جنسية كويتية) وتترك اصل المشكلة؟ امر غريب اذا حصل ذلك بالفعل، كذلك يا معالي الوزير من يأتي من النافذة ويريد الجنسية الكويتية من خلال الواسطات، فأرجعه هو وواسطته من حيث أتى.

الأخ وزير الداخلية، لا أحد يرضى ان يهضم حقه حتى انت شخصيا لا تقبل ان يهضم حقك وانت شيخ ولد شيخ فكيف بالناس الضعفاء، لذلك ... ما لا ترضاه على نفسك، يجب ألا ترضاه على الاخرين، فمن الظلم ان يأتي شخص مستحق  ولديه اثباتات قديمة، ومظلوم عدة سنوات، ويحرم من الجنسية، وتعطى لشخص آخر غير مستحق، وذلك إرضاء للنائب الفلاني او الشيخ الفلاني، هناك اشخاص مستحقين ولهم الاولوية، ولكن ليس لديهم واسطات، او معرفه بالنواب والشيوخ، فماذا يفعلون؟ هل تقبل ان تظلمهم فوق الظلم الذي تعرضوا له عدة سنوات ؟ ولعلمك ان النواب الذين قد تجاملهم، ستنتهي فترة عضويتهم يوما .. ما، وقد تكون قريبا، ولكن لن ينتهي او يزول من كتاب اعمالك ذنب من تعرض لظلم بين، لذلك اتمنى منك ان تغلق باب واسطات التجنيس بوجه النواب وتعطي كل ذي حق حقه، واعدل فان العدل هو الاقرب الى التقوى .

وليس وزير الداخلية فقط المسؤول عن ملف تجنيس غير المستحقين، بل يتحمل المسؤولية ايضا  النواب، وعلى رأسهم رئيس مجلس الامة علي الراشد، وبالأخص النائب الفاضل احمد المليفي، يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، لانه هو من تبنى هذه القضية، لذلك عليه ان يستمر على هذا النهج، وان يفتح عينيه على ملف التجنيس القادم، كما فتحها على كشف تجنيس 2007، وان يلاحظ هل تم تجنيس البدون المستحقين فعلا، ام ان الوزير ترك اصل المشكلة، وهي البدون  واخذ يجنس خليجيين، لذلك على المليفي ان  يجهز  ملف الاستجواب إذا تم تجنيس غير المستحقين والذين اخذوا حق البدون المستحقين ويبقيه على قائمة الانتظار، فان تم تجنيس المستحقين فعلا من البدون، فهذا أمر محمود، وفي حال تجنيس  من لا يستحق او غير البدون  ، فالأولى ان تكون المساءلة حاضرة وبقوة.

شكرا لسمو الرئيس جابر المبارك

نتوجه بالشكر الى سمو الشيخ جابر المبارك على تفاعله مع مقالنا ليوم الاحد (سيتحول المبدعين الى مغردين) حيث قام مشكورا بتحويل الموضوع الى وزير الشباب والرياضة والشكر موصول الى إدارة مكتب سموه وتعاملهم الراقي وحرصهم على التفاعل مع مانكتب حيث أوصلوا لنا حرص سموه على الشباب ودعمه لهم .... بوركت الجهود . 

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك