مساعد الظفيري منبهاً: أذرع إيران تمتد في ربوع مجلس التعاون!
زاوية الكتابكتب مايو 23, 2013, 11:50 م 2022 مشاهدات 0
الكويتية
أذرع الأخطبوط
مساعد الظفيري
مازالت الشواهد والأحداث في المشهد الخليجي تثبت بالدليل القاطع أن أذرع الأخطبوط الإيراني تمتد في ربوع دول مجلس التعاون وأطرافها، تعبث في الكثير من التفاصيل، وتحيط بالعديد من دوائر صنع القرار، وتتغلغل في الكثير من المؤسسات الهامة، فما كشفت عنه السعودية مطلع هذا الأسبوع من كشف خلية تجسس لإيران من عشرة أفراد، وتصريح المحلل العسكري الدكتور علي التواتي من جدة بأنه «لا يستبعد عملية الكشف عن جواسيس آخرين، كما يبدو من حيث العمل والانتشار وتعدد الجنسيات أنها خلية كبيرة جداً ومعدّ لها من سنوات طويلة، وليست عملية مرتجلة، وبالتالي كشفها وتفكيك أجزائها سيتطلب وقتاً طويلاً».
وما كشف عنه اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، أن التحقيقات الأولية والأدلة المادية التي تم جمعها، والإفادات التي أدلى بها المتهمون في هذه القضية، كشفت عن ارتباطات مباشرة لعناصر هذه الخلية بأجهزة الاستخبارات الإيرانية.
وكشفت التحقيقات أن عناصر الخلية دأبت على استلام مبالغ مالية وعلى فترات مقابل معلومات ووثائق عن مواقع مهمة في عملية تجسّس لصالح تلك الأجهزة.
وأكد الأمير سعود الفيصل أن ضلوع إيران في أنشطة تجسس بالسعودية هو موقف عدائي واضح.
وهذا كله يشير بكل بوضوح وبما لا يدع مجالا للشك إلى جزء من نشاط السفارات الإيرانية المشبوه في دول مجلس التعاون الذي أشرناه له قبل ذلك، ونشاط الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية في دول الخليج، وهو ما يتطلب وضع إستراتيجية متكاملة للتعامل مع هذا الملف الحيوي والخطير، ولاسيما أن أذرع الأخطبوط الإيراني الداعمة لشبكات التجسس، وأبرزها الأذرع السياسية والإعلامية التي تشن الهجوم بين الحين والآخر على كل من يتعرض للنظام الصفوي من قريب أو بعيد.
وفي المقابل نجد أن البعض عندنا في الكويت يساهم في التضليل أو التقليل من الخطر الإيراني، فهذه الأحداث المتتالية وشبكات التجسس التي يتم الكشف عنها لا تعني لهم شيئاً، في محاولة منهم عبر تصريحاتهم الهجومية لتشتيت الأنظار، والتعريض بكل من يتعرض للنظام الإيراني بالنقد كنوع من التكسب الانتخابي في دوائرهم الانتخابية، بل ويتهمون الآخرين بالمساس بالوحدة الوطنية، وكان الأجدر بهم أن يستنكروا على النظام الإيراني سياسته غير المقبولة في دول الخليج، ومحاولة العبث بأمنه والتدخل في شؤونه الداخلية، فضلا عن سياسته الإجرامية في دعم نظام بشار الأسد، وتنفيذ المجازر بحق الشعب السوري.
تعليقات