تحذير النفيسي من الخطر الإيراني في محله.. برأي مرزوق الحربي

زاوية الكتاب

كتب 1722 مشاهدات 0


الوطن

أفكار  /  هل ما قاله عبد الله النفيسي حقيقة؟

مرزوق فليج الحربي

 

الدكتور عبدالله النفيسي اختلفت معه او اتفقت يبقي احد هامات التنظير السياسي بالكويت والخليج العربي، فمنذ اكثر من 45 سنة والدكتور النفيسي يصول ويجول في الحقل السياسي ويحمل الكثير من الآراء السياسية بعضها قاس ومؤلم لأطراف سياسية تخالفه الرأي ومن هذه الآراء ما ذهب اليه في كتابه (الكويت الرأي الآخر) ودفع ثمن رأيه بأن منع من العمل وسحب جوازه في عام 1978 ولكنه عاد وشارك بانتخابات مجلس الامة في مجلس 1985 واصبح عضواً فيه وعرض عليه حقيبة وزارية ولكنه رفض كما شارك في دواوين الاثنين بعد حل مجلس الامة 1986 واعتقل اكثر من مرة بسبب آرائه.
النفيسي تبنى آراء تتعلق بالوحدة الكونفدرالية بين دول الخليج ومواجهة الخطر الايراني القادم واحتمالية زوال الكيانات السياسية الصغيرة ومنها بعض دول الخليج وغيرها من الآراء وفي الفترة الاخيرة بدأ خطابه يوجه للخطر الايراني بشكل مباشر وبيّن من خلال آرائه الخطر الايراني في السيطرة على الخليج وان العداء بين ايران وامريكا ما هو الا اكذوبة وانه لا يوجد بين ايران وامريكا الا التصريحات الناعمة التي لا ترتقي الى الحرب او الحرب الكلامية، ونبه النفيسي بأكثر من لقاء ان الكويت في مرمى النار الايرانية وإن لم تنتبه فسوف نعيد تجربة 1990/8/2، كلام النفيسي في اغلبه يوافق الصواب وله دلالته التاريخية وتستمتع بحديثه لما يتميز فيه من اقناع قوي واستدلال واضح وذاكرة حاضرة، فتلك الورقة الصغيرة التي يمسكها في محاضراته تجعله يتحدث لمدة ساعتين متواصلتين بارقام وأسماء واستدلالات مقنعة.
في ديوانية حسين براك الدوسري حاضر الدكتور النفيسي وطرح نفس الطرح الذي كان يطرحه في كل مرة والذي لا يخرج عن الخطر الايراني الصفوي والتخوف من الصفويين وأن الحياة السياسية بالكويت مخترقة وفي معرض حديثه تحدث عن شخص شارك قي تفجيرات مكة في الثمانينات وآخر شارك في محاولة اغتيال امير الكويت الراحل جابر الاحمد الصباح وآخر شارك في اختطاف الطائرة الجابرية ودلل على كلامه.
ما قاله النفيسي في ديوان حسين براك أثار حفيظة بعض أعضاء مجلس الامة وطالبوا بتطبيق قانون حماية الوحدة الوطنية وبعد اقل من اسبوع يعتقل النفيسي ويطبق عليه قانون حماية الوحدة الوطنية ويكون اول كويتي يطبق عليه هذا القانون ويستدعى للتحقيق وتسجل عليه القضية رقم 2013/36 علماً بأن هذا القانون لم يطبق من قبل على من قال سيوفنا في اغمادها ولم يطبق على من قال نحن اهل الثورة ولم يطبق على من اتهم بالتخابر مع ايران ولم يطبق على من وصف ملك المملكة العربية السعودية كوهين الخليج ولم يطبق على من وقف ضد مملكة البحرين علناً في انتهاك صارخ لميثاق دول مجلس التعاون.
ويبقى السؤال، ما قاله النفيسي اثبته بالشواهد والدلائل فلماذا هذه الغضبة من قبل اعضاء مجلس الأمة فهذه حقيقية وتاريخ وموثقة وإن اختلفنا مع النفيسي بأسلوبه وطريقة عرضه الا ان الحقيقة باقية وتحذير النفيسي في محله فالتدخل الايراني والتهديد الايراني واقع نعيشه ولا زالت ايدينا على قلوبنا من التصريحات الايرانية المرعبة وغير الدبلوماسية والخوف من الحظر الداخلي والخارجي.
يجب على وزارة الداخلية كما استدعت النفيسي وفق قانون حماية الوحدة الوطنية بأن تستدعي كل من له طرف بما قاله النفيسي للتحقيق معه ويجري القانون على الكل ونحمي وحدتنا الوطنية من اي خطر خارجي او حتى داخلي.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك