آن الآوان بنظر مبارك الهاجري لاستقالة الحكومة

زاوية الكتاب

كتب 923 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  آن الآوان.. لاستقالة الحكومة

مبارك محمد الهاجري

 

ما الإنجاز الذي حققته الحكومة، وتستحق التصفيق لأجله؟... لاشيء، دقق وتمعن رعاك الله في كلمة، لا شيء، إنها الحقيقة المرة، والصدمة التي تأتي المرء على حين غرة، الحكومة تضحك علينا، وعودها كوابيس وأضغاث أحلام سرعان ما تنجلي مع شروق الشمس!
خذ عندك يا أخا العرب، مثالا حيا لم يمت بعد ويعد من أخطر ما تواجهه الكويت، القضية الإسكانية التي ظلت تراوح مكانها منذ أمد بعيد دون أن يجرؤ أحد على رمي حجر في مائها الراكد!
وما زاد الطين بلة، إعلان الحكومة نيتها زيادة القرض الإسكاني، مشعللة الأسعار، المشتعلة أساسا، في خطوة تدل على تهور وعدم مبالاة بأحوال الناس وقدراتهم المالية المحدودة والتي أنهكتها الأسعار المنفلتة، وغير المنضبطة!
القضية الإسكانية لوحدها، مبرر كاف لاستقالة الحكومة أو إقالتها، إن صح القول، فهذه الحكومة فضلت الاستراحة على دكة المتفرجين تاركة قضية المواطنين الأولى في عهدة المضاربين، الذين تسببوا في وجود أزمة يصعب حلها إلا من خلال خيار وحيد متوافر، فرض ضريبة على الأراضي في المناطق السكنية، وهذا أضعف الإيمان، وإن عجزت هذه الحكومة، فخيار استقالتها، هو الأفضل للبلاد والعباد!
* * *
الأزمة المرورية أصبحت هماً بل وكابوساً يومياً لقائدي السيارات، الحلول كثيرة، والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان دوما، ما الذي يمنع من تطبيق هذه الحلول، هل هو نقص الميزانية، أم تضارب المصالح، أم التخبط في وضع الاستراتيجيات المرورية، أم ماذا؟..هناك حل مناسب، وقد طرحه الكثير من المختصين، من قبل، هو أن تقوم الحكومة بفتح فروع للوزارات، والهيئات، والمؤسسات الحكومية، والجامعات، في المحافظات كافة، وعدا هذا الحل، فستبقى الزحمة إلى أجل غير مسمى!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك