الكويت أكثر دول الخليج تمتعاً بالحرية.. هكذا يعتقد عصام الفليج

زاوية الكتاب

كتب 995 مشاهدات 0


الوطن

آن الآوان  /  تويتر في زمن الصحابة

د.عصام عبد اللطيف الفليج

 

ماذا لو كان التويتر موجوداً في زمن الصحابة؟! فكرة طرحها د.جاسم المطوع أراد منها الاشارة الى محدودية الكلام الذي يتداوله الصحابة في حواراتهم بعيدا عن مطولات الحديث، وفي كلامهم رسائل واضحة ومركزة لغة ومعنى، وذات هدف وليس اضاعة للوقت.ولو نظرنا الى حجم رسائل تويتر الحالية، لوجدنا مساحة ليس لها مثيل، فقد بينت شركة تويتر ان العرب هم الأكثر استخداما للرسائل التويترية في العالم، وأن دول الخليج العربي هي الأكثر تعاملا للتويتر، وأعتقد ان الكويت هي الأكثر من بين دول الخليج العربي لما يتمتعون به من سقف عال للحرية، وفراغ واسع !!
وباعتقادي لو كان التويتر موجودا في زمن الصحابة لاستثمروه في الدعوة الى الله عز وجل، بكلمات مختصرة ومركزة، ولتحولت الفتوحات العسكرية الى فتوحات تويترية بأقل الحروب، ولقرأنا لغة عربية سليمة دون أخطاء نحوية أو لغوية أو طباعية.
ولوجدت أساليب متعددة بين تويتر الرقائق وتويتر الشدة والقوة، وتويتر الحروب والفتوحات، وتويتر رسائل القادة والزعماء.ولوصلت الأخبار الى الخلفاء وعموم الصحابة والتابعين خلال لحظات بعد ان كانت تأخذ أسابيع وأشهراً.
وبالمقابل لانتشرت الفتن بأسرع مما كانت، فأحداث الفتنة التي جرت من بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتي استمرت منذ عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه حتى عهد الحسن والحسين (ع) ومعاوية رضي الله عنه، وهي 40 عاما تقريبا، لاختصرت الزمن الى الربع أو أقل.
انه خيال خصب وواسع، ولكن لو عكسنا جميع الايجابيات التويترية التي نعتقدها في عهد الصحابة، ونقلناها الى عصرنا هذا، ألا يقلل ذلك من الفتن، ويحسن الذوق، ويرفع مستوى الطرح، ويقلل من الحروب، وينشر الاسلام بشكل أكبر وأسرع، ولتمت محاصرة الأخطاء والمخالفات ووأدها في مهدها.
حالة تفكيرية تحتاج الى تأمل..مجرد تأمل.
٭٭٭
في احدى المحاضرات كان الشيخ يتحدث عن القرآن الكريم وما يحمله من فصاحة ودقة عجيبة، لدرجة أنه لو استبدلنا كلمة مكان كلمة لتغيّر المعنى، وكان يضرب أمثلة لذلك، فقام أحد الحاضرين العلمانيين مستنكرا ذلك، وقرأ الآية: «ما جعل اللهُ لرجلٍ من قلبينِ في جوفه» وسأل: لم قال «رجل» ولم يقل «بشر»، فجميع البشر لا يملكون الا قلباً واحداً في جوفهم سواء كانوا رجالاً أم نساءً؟! فأجابه الشيخ بنفس نسق تفكيره: نعم..الرجل هو الوحيد الذي من المستحيل ان يحمل قلبين في جوفه، ولكن المرأة قد تحمل قلبين بجوفها اذا حملت، فيصبح في جوفها قلبها وقلب الجنين الذي بداخلها.
٭٭٭
مر الحسن البصري في طريقه فلحقه شاب وقال له: ان هذا ضرب شاتك وكسر رجلها.فقال الحسن وهو يكتم غيظه: «أما وجد الشيطان بريدا غيرك؟!».

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك