عن المليونيرات الجدد.. يكتب سعد المعطش

زاوية الكتاب

كتب 1156 مشاهدات 0


الأنباء

رماح  /  المليونيرات الجدد

سعد المعطش

 

قبل الغزو العراقي الغاشم على الكويت كان في تلفزيون الكويت برنامج «استراحة الخميس» الأسبوعي والذي يعتبر من أنجح البرامج التلفزيونية ويقدمه كوكبة من المذيعين الرائعين أمثال مبارك العمير ومنى الشراح وغيرهما من المذيعين المتميزين.

في إحدى فقرات البرنامج كان هناك تقرير مصور يسأل المشاهدين في الشارع سؤالا محددا وأذكر انه في احدى الحلقات كان السؤال ماذا تفعل لو كان لديك مليون دينار؟

وكانت المتعة في التقرير هي الإجابات الطريفة لأن مبلغ المليون حينها لم يكن يملكه إلا القلة القليلة ولكن احد من وجه له السؤال قال: «لا أفعل شيئا» وحين سأله المذيع مستغربا من الإجابة كان رده صاعقا على الجميع حين قال: «أنا عندي مليون» حينها أحسست بأن المذيع لم يصدق أنه أمام شخص يملك مثل ذلك المبلغ.

كنا نستغرب حين نسمع ان أحدهم يملك مثل تلك المبالغ ولكن الأيام تتغير وأصبح في الكويت وحسب آخر إحصائية منشورة في وسائل الإعلام سنة 2011 فإن لدينا 31 ألف مليونير كويتي وأصبح في كل دائرة انتخابية حسب نظام الخمس دوائر 10 مليونيرية كل فصل تشريعي إضافة الى كم ملياردير في كل حكومة مرت بتاريخ الكويت من بعد الغزو.

فلو جمعنا ثروتهم على أقل تقدير فإن مجموعها سيكون 31 مليار دينار كويتي ولو حسبنا زكاتهم لكانت 77 مليون دينار فقط، والتي لو أخرجوها واستشرتم الأخ عبدالله الصالح الذي أنشأ لجنة تطوعية من أجل الكويتيين المحكومين على قضايا مالية لكفتهم.

قد يقول بعض المليونيرية الجدد انه قد أخرج زكاته وسلمها لبعض اللجان لتوزيعها عن طريقهم، وحينها سأذكره بأن بعضهم يرفض إعطاءها لمستحقيها البدون بسبب أوامر لجنة تعديل أوضاع البدون فهل أعطيتم زكاتكم لمساعدة الناس أم لإذلالهم من خلال بعض تلك اللجان الذي أصبح بعض موظفيها مليونيرات مثلكم بسبب زكاة أموالكم وتبرعاتكم تحت حجة (والعاملين عليها).

أدام الله نعمه على المحسنين من أبناء بلدي ولا دام من يتسلمها ويوزعها حسب أهوائه السياسية والحزبية.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك