موقف إيران يختلف حينما يكون القتل متعلق بارتباطات طائفية تسعى لها.. برأي المقاطع
زاوية الكتابكتب أغسطس 15, 2012, 8:53 م 645 مشاهدات 0
القبس
الديوانية / تورط إيران.. وإجرام نظام
أ.د محمد عبد المحسن المقاطع
لسنا بحاجة اليوم لندلل على مدى إجرام النظام السوري، ودور العصابة التي تحكمه بقتل الأبرياء من الشعب السوري، وتلطخ أيادي رئيسه وعصابته بتلك الدماء الزكية، ويا لها من محنة كبرى تمر بالشعب السوري الذي يتعرض للإبادة والبطش والتعذيب والاغتصاب وسفك دماء نسائه وأطفاله، وهو مشهد يومي كلنا محاسب عليه بالتقصير وعدم النصرة، وفي المقدمة أنظمتنا الحاكمة وحكوماتها.
ولم يعد خافيا مشاركة إيران السافرة في إبادة الشعب السوري، بما ترسله من قوات إيرانية ومعدات حربية تسهم فيها مباشرة بتلك المذابح للشعب السوري بلا تورع أو وازع، انتصارا لفكر التطرف الطائفي الذي تعمل إيران على تغذيته بكل وقاحة وبلا تردد، مما يسقط وجهها الإسلامي كدولة، وحملها هم الأمة كنظام، ويجعلنا أكثر إدراكا لحقيقة إيران ومنظورها الضيق ووجهها القبيح. وها قد اعترفت أن من بين من اعتقلهم الجيش الحر أفرادا من الحرس الثوري الإيراني.
ولسنا بحاجة إلى مزيد من الأدلة والبراهين على ممارسات النظام السوري الإجرامية، وشراكة إيران وتورطها في ما يرتكبه من مذابح وإبادات، ولكن ما لا يمكن فهمه وإدراكه في ظل كل ذلك الإجرام الذي يتنافى مع أبسط القيم الإسلامية والإنسانية هو إصرار النظام الإيراني على المشاركة في آلة القتل، ومشاركته فيها وهو ما يفقد إيران كل المصداقية التي تتكلم بها في الدفاع عن الضعفاء والمستضعفين أينما كانوا. والحقيقة التي تكشفها الأحداث أن إيران يختلف موقفها حينما يكون أمر القتل والإبادات يتعلق بارتباطات طائفية تسعى إليها، وإلى بثها وتصديرها منذ أن قامت ثورتها في عام 1978، وهو أيضا ما يؤكد الدور الإيراني في التضييق على السنة لديها، بل وتهجيرهم من المنطلق نفسه وتدخلها في شأن البحرين الداخلي للغاية نفسها أيضا، واستمرار تأثيرها في العراق، والذي يعكسه منطق رئيس وزراء العراق المالكي يدور في السياق نفسه، وهذه كلها، للأسف، تشير إلى الاصطفاف الطائفي بكل من إيران والعراق في مؤتمر مكة الإسلامي ضد قرارات إدانة جرائم النظام السوري الذي تمت إدانته دوليا، وسيقدم إلى محاكمات جنائية دولية على جرائمه ضد الإنسانية قريبا بإذن الله.
اللهم إني بلغت.
تعليقات