بدر البحر يتساءل عن دهاء إيران وغبائنا

زاوية الكتاب

كتب 568 مشاهدات 0


زاوية حادة هل إيران بكل هذا الدهاء ونحن بكل هذا الغباء يعني؟ 24/06/2007 بدر خالد البحر الشيطان الاخرس هو كل موال لايران، سكت عن قول الحق وعن الشجب المباشر للاعتداء السافر والمخطط له رسميا على السفارة الكويتية وعلى دبلوماسيينا من قبل الحرس الثوري، كما اشارت مصادر دبلوماسية ل'الشرق الاوسط'، ان الذين لا ينفكون عن الدفاع المبطن والمعلن عن ايران مزعزعين بذلك الامن، اصبحوا يطلقون تصاريح صفراء، قد تكون -والله اعلم- بايعاز من السفارة التي يجتمعون فيها، لتهدئة الشارع المحلي خوفا من الاساءة لبلطجة ايران الاستفزازية التي بعد ان فشلت في تصدير ثورتها والاطاحة بالانظمة الخليجية بشكل مباشر راحت تلعب على اوتار تأجيج الفتنة باستخدام الاقليات الموالية لها لتتدخل بالشؤون الداخلية والخارجية لدول المنطقة، حتى اصبحت تقود الصراعات العربية وتتفاوض مع اميركا لحلها بما يخدم مصالحها، بل وتؤججها لتستغلها لتصدير ثورتها على حساب الدماء العربية من لبنان الجريح العزيز على قلوبنا وفلسطين الى الخليج. ان اعتداءات ايران على الكويت انكشفت منذ الثمانينات التي حدث فيها اكثر من ثمانين اعتداء، اما بتنفيذ مباشر او بتمويل جماعات متطرفة، كان على رأسها محاولة اغتيال الامير الراحل، ففي ما يتعلق بالاعتداء على السفارات والدبلوماسيين لم يكن اعتداء امس هو الاول، ففي اغسطس 1987 اقتحمت واحرقت سفارة الكويت والسعودية في طهران بعد حادثة الشغب والقتل الارهابية التي احدثها الايرانيون في الحج، وقبل ذلك في يونيو 81 ونوفمبر 84 اعتدت ايران على سفارتنا في بيروت، وفي يونيو وسبتمبر من عام 82 مولت جماعة ابو نضال لقتل دبلوماسيين كويتيين في نيودلهي ومدريد، وفي ديسمبر 83 فجرت السفارة الاميركية والفرنسية بالكويت متسببة في قتل كويتيين، وفي مارس 84 اغتالت دبلوماسيا وابنه في الكويت، وفي يوليو 85 اختطفت دبلوماسيا كويتيا في بيروت. اما الاعتداءات الاخرى في تلك الفترة فتتنوع بين اكثر من خمسة عشر اعتداء بتفجير وقصف منشآت نفطية نفذ بعضها كويتيون موالون لها، واكثر من ثلاثين اعتداء عسكريا على سفن كويتية نفطية وسفن شحن واخرى للصيد، بالاضافة الى تنفيذ وتمويل عدة عمليات خطف للطائرات منها الطائرة 'كاظمة' وتحويلها الى طهران وقتل راكبين في ديسمبر 84، واختطاف 'الجابرية' في ابريل 88 من قبل حزب الله الذي تموله ايران ويموله كويتيون ايضا، وتحويلها الى مشهد بايران حيث قتل راكبان، والتي تابعنا احداثها ونحن في اميركا وتابعتها معنا دموع الاميركيين التي ذرفت على منظر سقوط القتيل الكويتي من اعلى الطائرة وهو ينازع. اعتداءات ايران كثيرة، لم نذكر منها حوادث التفجير المتفرقة التي راح ضحيتها العديد من الكويتيين والتي لم تسلم منها حتى الصحافة، فمنذ سنين، كان اخرها مقال الاسبوع الماضي، ونحن نحذر الحكومة التي تمر بأضعف حالاتها، فالمرة المقبلة ستكون الضربة اوجع من التي تلقاها وجه الدبلوماسي الكويتي، وعلى الحكومة الا تأكل طعم الاعتذار اللين، 'فإن الافاعي وان لانت ملامسها.. عند التقلب في انيابها العطب'، فهل ايران بكل هذا الدهاء ونحن بكل هذا الغباء يعني؟ *** إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان بدر خالد البحر
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك