«دهاقنة حدس» خسروا الكويت وأهلها أكثر من 600 مليون دينار!
زاوية الكتابكتب مايو 31, 2012, 12:37 ص 1126 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم / ما راح تضيع الصقلة!
علي أحمد البغلي
الضجة التي اقامها بعض كتل النواب في مجلس 3 فبراير عن احداث الحولة السورية.. هي امر يجب التوقف عنده.. فنحن كلنا ضد اي انتهاك للمدنيين، فضلا عن مجازر حدثت، وكان ضحيتها اطفالا ومدنيين ابرياء.. وهذا مدان على كل الصعد، سواء قامت به الحكومة او المجموعات المسلحة الداخلية او الخارجية (القاعدة ومن يناصر فكرها الدموي واستهدافها للمدنيين بدم بارد)! وعلى الحكومة السورية - اذا كانت صادقة في نفي ارتكابها لتلك الجريمة الوحشية - ان تطلب من مجلس الامن تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق بالمجزرة.. ليعاقب العالم اجمع مرتكبها السفاح الذي تتبرأ منه الانسانية جمعاء مقدماً.
نرجع إلى نوابنا الذين تجمعوا، كل في ديوانه، واضعين صناديق تبرع للضحايا.. وقد استخدموا كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة - ونشكر بهذا الصدد الزميل النائب نبيل الفضل الذي كشف زيف الوسائل التي استخدمها احد النواب لكسب التعاطف مع هذا الغرض الانساني النبيل.. فعضونا الأصولي الذي ينتمي إلى كتلة اغلبية الاستبداد فبرك عدة صور لاحياء، ادعى انهم شهداء! ووضع صورا فائزة بجوائز عالمية ادعى انها لاهل الضحايا! وهكذا، ورأينا التبرعات التي انهالت عليه بالدينار الكويتي والريال السعودي (الوطن 2012/5/28)! رأينا العضو «مطشر المخوخ» مع مبتسما يدشنون التبرع في ديوانيتهم العامرة.. رأينا صندوق التبرعات امام السفارة السورية التي نصبت امامها الميكروفونات ليلعلع بها من يلعلع.. ورأينا مناظر اخرى مألوفة وغير مألوفة.
ولنا حول تلك المشاهدة عدة ملاحظات: الاولى، هي ارتكاب النواب لمخالفة قانونية صريحة بجمع تبرعات من دون ترخيص، فالنواب المفترض ان يكونوا قدوة لغيرهم من مواطنين، هم اول من كسر القانون، وهو امر اصبح معتادا من اغلبية مجلس 3 فبراير، من اقتحام مبنى ادارة المطافئ، الى اقتحام مجلس الامة، الى التجمع غير المشروع امام قصر العدل، وعشرات الامثلة على ضلوعهم بمخالفة القانون من دون ان يرف لهم جفن.
الثانية: انا اوافق كذلك النائب نبيل الفضل، على أن ذلك الحراك القوي غير المسبوق كان القصد منه امتصاص نقمة الجمهور على اساطين المعارضة بالتجمع الشعبي ، و«دهاقنة حدس» الذين كبدوا الكويت واهلها خسارة تزيد على 600 مليون دينار!
ونقول لهم كلمة اخيرة، وهي: اذا ظننتم انكم ستضيعون الصقلة عن تلك الجريمة التي ارتكبتموها بحق الوطن، فأنتم واهمون.
نحن قلوبنا يعتصرها الألم، ولن يهدأ لنا بال الا بعد ان نكشف المجرم الحقيقي لمجزرة الحولة، وسننادي بإيقاع العقاب عليه مهما كان.
كما ان ضمائرنا ونفسياتنا تتألم لتكبدنا خسارة تزيد على 600 مليون دينار لحماقة بعض متخذي القرار بيننا في المجلس والحكومة والقطاع المشترك، ولن نرتاح او نهدأ ما لم ينل كل متسبب بتلك الخسارة جزاءه، واولهم انتم يا نواب!
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
تعليقات