'أراذل'.. سعد الهاجري واصفاً النواب منتقدي جمع التبرعات للشعب السوري
زاوية الكتابكتب مايو 31, 2012, 12:38 ص 1009 مشاهدات 0
عالم اليوم
نقطة نظام / فزعة المعتصم
سعد حوفان الهاجري
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
ويقول عليه الصلاة والسلام: (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا).
دخل رجل على المعتصم فقال: يا أمير المؤمين كنت بعمورية فرأيت بسوقها امرأة عربية مهيبة جليلة تساوم روميا في سلعة وحاول أن يتغفلها ففوتت عليه غرضه، فأغلظ لها، فردت عدوانه بمثله فلطمها على وجهها فصاحت في لهفة: وااااااا معتصماه فقال الرومي: وماذا يقدر عليه المعتصم؟، وبعد أن سمع المعتصم هذا الخبر أمر بأن يستعد الجيش لمحاصرة عمورية فمضى إليها فلما استعصت عليه قال: اجعلوا النار في المجانيق وأرموا الحصون رميا متتابعا ففعلوا فاستسلمت ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها: هل أجابك المعتصم؟؟؟ قالت: نعم.
نعم يا أمة الإسلام، نعم يا أمة المليار مسلم، نعم يا أمة العرب نريد فزعة المعتصم، نريد فزعة صادقة مخلصة لله، نريد فزعة يسجلها التاريخ، نريد فزعة يتفاخر بها الاحفاد، نريد فزعة تهتز لها عروش الطغاة، نريد فزعة تعيد للأمة كرامتها، نريد فزعة يصحو لها بعض الحكام والأنظمة.
إن نظام بشار وزمرته وأتباعه عاثوا في الأرض فسادا ولقد كان الأسبوع المنصرم أسبوعا حزينا على الأمة العربية والإسلامية لفظاعة الجرم والعمل، إن هذا الطاغية وجنوده أخذوا في قرية “الحولة” يقتلون الأطفال من الوريد إلى الوريد بدم بارد وأعصاب هادئة، في منظر اهتز له العالم أجمع، إلا بعض الأذناب والنظام الإيراني الذي أخذ يصعْد في هذه المواجهة على لسان نائب رئيس الفيلق في الحرس الثوري بأنهم تدخلوا في سوريا وأيضا روسيا والصين، والتي هي في الأساس لم تحترم شعوبها حتى تقف مع الشعوب الأخرى وتحترمها.
لقد طغى على الأسبوع المنصرم أحداث سوريا والمجازر فيها على كل حدث، جميع الصحف ووسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي لا تجد فيها سوى الأحداث في سوريا ولم يتطرق إلا على استحياء لبعض الشأن المحلي، وهذا إن دل فإنما يدل على أن الأمة الإسلامية لا تزال بخير وأنها أمة حية وأن دماءها وعروقها تنبض بنصرة المظلوم ومساعدة المحتاج، وأن هذه الأمة لا تحتاج الا الى وقفة جادة من حكومات مخلصة قادرة على تحقيق ما تطمح لها هذه الشعوب لا ما يطمح له هؤلاء الرؤوساء والقادة.
إن حملة التبرعات التي قام بها مجموعة من القبائل وبإشراف إخوة مخلصين، وكذلك التبرعات التي قام بها مجموعة من العوائل والأشخاص تدل دلالة على استشعار الظلم الذي مورس تجاه هذا الشعب الأعزل، مع أن هناك حملة إعلامية من بعض النواب الأراذل وكتاب الصحف على هذه التبرعات والعمل على تشويهها والتشكيك بها وهم – أي الكتاب والنواب المعنيين- في المحصلة والنهاية لن يفيدوا الأمة العربية والإسلامية إلا بالضحك والتشمت عبر وسائل الإعلام، ولن تنهض الأمة على أكتافهم لأن بعض هؤلاء للأسف لا يصحو من سكرته.
ونقول لهم كلمة المجاهد الشهيد الشيخ عمر المختار: (نحن لا نستسلم .... ننتصر أو نموت).
تعليقات