الكويت برأي فيصل الزامل بلد المظالم السفاحة لدماء الشرفاء!

زاوية الكتاب

كتب 1216 مشاهدات 0


الأنباء

كلام مباشر  /  سامحوا المتسبب الفعلي في 'الداو' إذا كنتم تبحثون عن بديل تلبسونه القضية!

فيصل الزامل

 

وهكذا يجري البحث عن بديل لمن تسبب في خسارة مشروع الداو كيميكال ـ غير تكلفة الشرط الجزائي ـ وبدلا من أن تنظر جهة محايدة مثل النيابة العامة في هذا الموضوع الذي تم تقديم بلاغ بشأنه من المحامية فوزية الصباح، هاهو يترك لأحكام ظالمة على الهواء، تبتعد عن المتسبب وتستهدف صاحب الموقف الصحيح لمصلحة الكويت، نعم، هذا الموقف الشريف يستحق عقابا في كويت العجائب، بل هي بلد المظالم السفاحة لدماء الشرفاء ـ بلا منازع ـ وبغير أن يرف جفن للسفاح المتجول!

قبل أن أكمل، تساءلت «لماذا أتحمل هذا الهم والغم؟ لماذا أنت محروق على بلدك الذي كافأ المتسبب الفعلي بدلا من أن يعاقبه؟.. اسكت»، والسؤال «هل أستجيب لهذا النداء؟ اذا كان من أقسم على الحفاظ على موارد الدولة يدور في كلامه بعيدا عن المسؤول الفعلي .. وهو يعرفه جيدا.. ثم بعد سنوات سيتحدث هو وكثير من الصامتين اليوم عن بطولاتهم الوهمية، وأنهم وقفوا أمام فلان؟».. الجواب: «إنها الأمانة العظمى، فيا رب اليك المشتكى وعليك الاتكال».

لقد وافق المجلس الأعلى للبترول في 24/11/2008 على المشروع ثم صادق عليه مجلس الوزراء قائلا: «..كما يوضح مجلس الوزراء أن هذا المشروع قد حظي بدراسة متعمقة تناولت سائر الأبعاد الفنية والقانونية والاقتصادية، وشاركت فيه اللجنة الوزارية للشؤون القانونية..».. ثم «صدرت تهديدات من كتلة العمل الشعبي بمساءلة رئيس الوزراء في حال الموافقة على المضي قدما في ذلك المشروع».. فتحولت الموافقة الى رفض بين عشية وضحاها خشية من مصير وزراء كثر، آخرهم الشمالي، ومع الأسف لم تتوافر لمن دفع بذلك الرفض شجاعة الشمالي.

باختصار، أقترح أن نترك المسؤول الحقيقي عن تلك الخسارة المليارية، ونمارس العفو والصفح عنه، لأن الاصرار على محاسبته سينتهي بإعدام الشرفاء الذين حرصوا على مصلحة الكويت، فإذا كنا عاجزين عن تحميله المسؤولية فلا نضاعف الخطيئة بقتل الشخص الخطأ، وهو التوجه الذي تسير نحوه الماكينة الاعلامية الجرارة «للجاني» منذ يومين.

لقد حققت الشراكة القائمة حاليا مع «الداو» في «ايكويت» نتائج كبيرة كان استمرارها سيحقق للكويت نقلة أخرى كبيرة بعد أن تم فعليا في فبراير 2010 افتتاح مصانع الاوليفينات «الثاني» والعطريات والستايرين ضمن مجمع لصناعة البتروكيماويات تابع لشركة «ايكويت» في منطقة الشعيبة الصناعية الجنوبية بتكلفة بلغت مليارا و433 مليون دينار لانتاج مواد اولية تدخل في صناعة النسيج والتعبئة، ومصنع الستايرين بتكلفة 610 ملايين دولار لانتاج مواد تدخل في صناعة المواد العازلة وصناعة السيارات والالكترونيات والكهربائيات، ومصنع للعطريات بمليارين و100 مليون دولار لانتاج البنزين والبرازيلين، مع انشاء برج لتبريد مياه البحر وهو الأول من نوعه في الكويت للحفاظ على سلامة البيئة البحرية.

نعم، انها شراكة ناجحة في «ايكويت» حققت أرباحا ناهزت 4 مليارات و407 ملايين دولار اميركي وزعت على الشركاء، وبلغت مساهمتها في الاقتصاد الوطني عام 2009 فقط نحو 890 مليون دولار، وكان المتوقع أن تمثل تلك النجاحات ركيزة لانطلاقة أضخم، فإذا بها تتحول الى فضيحة مدوية، ماليا وأخلاقيا، والشق الأخلاقي سيتحقق بنقل المسؤولية من الجاني الفعلي الى غيره.. والله حرام!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك