جعفر رجب: هذا هو الكويتي!

الراي

تحت الحزام  /  إنه الكويتي

جعفر رجب

نكمل مسيرة الكويتي في الحياة رغم أن الوضع لا يشير الى المسير بل الى النوم! 
*
اذا اشتكى صديق على صديقه، وقدم فيه بلاغا، لانه متهرب من الضرائب... فاعلم انه الماني! 
اما اذا كان يتغزل ليلا ونهارا بالمال العام، وهو يتهرب من دفع فواتير الكهرباء والماء والتلفون، ويبحث عن واسطة ليسقط مخالفاته، ويأخذ معاشه وهو نائم في البيت... فاعلم انه كويتي!
*
اذا اشترى بيتا صغيرا يلمه هو وعائلته الصغيرة، بعيدا عن الضوضاء والسيارات... فاعلم انه سويسري!
اما اذا اشترى بيتا بسعر مضاعف لانه على الشارع الرئيسي، وامامه ارتداد مسافة اربعين متر، ثم يحول ارتداد بيته الى مخزن عمومي لمخلفاته... فاعلم انه كويتي!
*
إذا كان يرفض حتى أن يأكل أكلاً يابانياً، لأنه يعتبرها خيانة، فقط لأنه في حالة عداء وثأر مع اليابان منذ الحرب العالمية الثانية... فاعلم أنه كوري!
أما إذا كان يشتم إيران ليلا ونهارا، ويعتبرهم أعداء ومجوسا يحاربون المجبوس والدقوس، ثم ليلا ونهارا طايح في المطاعم الإيرانية، يهاجم أطباق الجلو كباب... فاعلم أنه كويتي!
*
اذا اهتم بزوجته، وبحل مشاكلها حتى ترتاح، ويرتاح في بيته وحياته... فاعلم انه ماليزي! 
اما اذا «دق الصدر»، وفتح مكتب حل كل مشاكل نساء الكون، من يعرفهن ومن لا يعرفهن، ثم يقول لزوجته عند اصغر مشكلة «ذبحتيني بمشاكلك، ومشاكل اهلك...» اعلم انه كويتي!
* 
اذا قال لك، اكثر انسانة تفهمني في الحياة زوجتي... فاعلم انه تنزاني!
اما اذا قال لك «صدقيني، انا زوجتي مو فاهمتني..» وكان الاخ «اينشتاين» ويتحدث مع زوجته عن النظرية النسبية، او متصور نفسه افلاطون زمانه وزوجته لا تفهم حكمه العميقة... فاعلم انه كويتي!
* 
إنه الكويتي، مع ذلك نحبه... 
ونكمل غدا!