أحمد الفهد يكتب ساخرا أن هيبة الدولة لم تتأثر رغم تجاوزات كل المقيمين بداخلها حتى البنغال، وما تعرضت له سفارتنا فى ليبيا والدبلوماسي فى إيران!!

زاوية الكتاب

كتب 604 مشاهدات 0


 

 


هيبة الدولة.. وأُمة لوط
أحمد الفهد

لا ادري لماذا يتحدث الناس، والدواوين عن هيبة الدولة هذه الايام.. فهيبة الدولة موجودة، ولم تتزحزح او ترجع خطوة للوراء!
صحيح ان سفارتنا في ايران تعرضت لاعتداءات سافرة من بعض »السفلة«.. ولم تعتذر ايران عن الحادث، وصحيح ايضاً ان سفارتنا في ليبيا اقتحمت، و»بال« اجلكم الله المتظاهرون فيها.. لكن هيبة الدولة بخير.
وصحيح ايضاً ان بعض البنغالية يسرقون »المناهيل« من الشوارع، وبعضهم الآخر اختطفوا الخادمات الاسيويات، وفتحوا »بهن« بيوتا للدعارة، و»الطيب فيهم« قام بسرقة المكالمات الدولية، وبيعها بثمن بخس لأبناء عمومته! لكن هيبة الدولة بخير.
وصحيح »كمان« ان الصعايدة نظموا قبل عدة سنوات مظاهرة في خيطان.. وتحدوا رجال الداخلية والقوات الخاصة، ورفضوا الخنوع لاوامر وزارة الداخلية وامن الدولة.. حتى جاءهم السفير المصري بوعود وحلول لمشاكلهم! لكن هيبة الدولة بخير.
وصحيح ان بعض رجال الشرطة تعرضوا للضرب من الناس، وان بعض الصحف نشرت خبراً عن تعرض احدى دوريات الشرطة.. للسرقة! وان بعض المتهمين هربوا من قبضة رجال الشرطة.. لكن هيبة الدولة لا زالت بخير.
..لان الدولة ستنفذ قانون ازالة المخالفات، على جميع اسوار الحدائق، وعلى جميع الدواوين المخالفة، سواء كانت هذه الدواوين مصنوعة من »الكيربي« أو من »الطابوق« العازل او من الطابوق »الاملح« العادي! وسواء كان اصحابها يستقبلون عدداً كبيرا من الناس.. او كانوا لا يستقبلون غير انفسهم!
ھھھ
لا احد يستطيع ان يذكر اول مقال نشرته الصحف المحلية، وكان ينتقد الكيان الفارسي.. لان انتقاد الكيان الفارسي وغيرها من الدول الاسلامية.. امر طبيعي في صحفنا المحلية، ولكني لا ادري سبب انتفاض الكيان الفارسي لرفع قضايا على صحف، وعلى بعض الكتاب الذين انتقدوا الكيان؟ هل تأثر الكيان واهتزت صورته لدى المتيمين به لهذه الدرجة؟
ھھھ
هناك كلمات معينة عندما تطلق باضافة »ال« التعريف يتضح المقصود بها حتى لو لم نكملها.. فعندما نقول مثلا الشيخ العود، نعرف ان المقصود هو سمو الامير حفظه الله، وعندما يقول أحدنا خسرت في »السوق«.. نفهم انه خسر في سوق الاوراق المالية.. وعندما نقول »الكبائر« يذهب فهمنا الى كبائر الذنوب.
أحد العباقرة الجدد.. كتب يشيد بقرار الافراج عن المتهمين، في تأبين الارهابي عماد مغنية، فيمتدح الكويت على اطلاق سراحهم..الخ، وعنون مقالته بـ »أمة الكبائر«؟! وكأننا أمة لوط!

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك