مستثمرون قطريون يرفعون أسعار مزارع الإحساء 100%

الاقتصاد الآن

579 مشاهدات 0


رفع الإقبال المتزايد من قِبل المستثمرين القطريين على شراء مزارع في الإحساء، مستوى الأسعار خلال عام واحد بنسبة 100 بالمئة، مقارنة بأسعارها في العام الماضي، وخاصة المزارع المنتشرة على الطريق الدولي الذي يربط قطر بالسعودية، وفق مزارعين وعقاريين تحدّثوا لجريدة ''الاقتصادية''.

وقال رئيس اللجنة العقارية في 'غرفة الإحساء' عبد الرؤوف البشير، إن أسعار المزارع في الإحساء تضاعفت خلال العام الجاري عما كانت عليه في 2011 نتيجة انتعاش حركة البيع والشراء المدفوعة بموجة شراء من المستثمرين القطريين، خصوصاً على المزارع المنتشرة على الطريق الدولي الذي يربط قطر بالسعودية، حيث وصل سعر المتر المربع في بعض المزارع إلى 500 ريال.

وأوضح البشير أن المستثمرين القطريين يقبلون على شراء مزارع الإحساء لاستثمارها في مجال السياحة أو الزراعة، وخصوصاً أن أراضي قطر لا تصلح للزراعة، لذا يلجأ القطريون إلى شراء مزارع في الإحساء، نظراً لقربها من قطر من جانب وللاستفادة من إنتاجها، سواء من التمور أو غيرها من الزراعات التي تشتهر بها الإحساء، وتجد لها رواجاً في قطر.

السياحة والزراعة

وأوضح العقاريون، أن معظم القطريين يقبلون على شراء مزارع الإحساء لاستثمارها في مجال السياحة أو الزراعة، وخصوصا أن أراضي قطر لا تصلح للزراعة، لذا يلجأ القطريون إلى شراء مزارع في الإحساء، نظرا لقربها من قطر من جانب وللاستفادة من إنتاجها، سواء من التمور أو بغيره من الزراعات التي تشتهر بها الإحساء، وتجد لها رواجا في قطر.

وأشاروا أيضا إلى أن هناك كثيرا من القطريين من يشتري المزارع ويحولها إلى استراحات، إما لدواعي الاستخدام الشخصي بغرض الاستجمام والترويح العائلي والاستمتاع بما تتميز به هذه المزارع من جمال في طبيعتها ونخيلها، وإما للاستثمار فيها بعد تطويرها إلى نزل ريفية سياحية، ولا سيما بعد زيادة أعداد القطريين الزائرين للأحساء بعد افتتاح سوق القيصرية أخيرا، الذي يتهافت عليه القطريون في عطلة نهاية كل أسبوع.

ولفتوا إلى أن هناك توجها من المستثمرين القطريين للاستثمار في مجال السياحة على وجه الخصوص، سواء عبر شراء المزارع وتحويلها إلى نزل ريفية، أو عبر الاستثمار في بناء الفنادق والمجمعات التجارية، مشيرين في هذا الصدد إلى قيام شركة قطرية خلال الأيام القليلة الماضية بتوقيع عقد لإنشاء فندقين في الإحساء والخبر خلال الفترة القادمة.

وكان الشيخ جاسم بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس إدارة مجموعة الجزيرة الدولية، قد وقع عقد مع بيتر ويليامز (شركة إيرلندية) تنفيذ وبناء مشروع فندق خمس نجوم ومجمع تجاري في الإحساء بمساحة إجمالية تصل إلى 45 ألف متر مربع. وتوقع أن ينتهي المشروع خلال 24 شهرا، وأشار إلى أن تكلفة الفندق اللذين سيقام في الإحساء إلى جانب فندق آخر ينوي إنشائه في الخبر ستبلغ 500 مليون ريال.

تعافي الحركة السياحية

من جهته، اعتبر مدير فرع الهيئة العامة للسياحية والآثار في الإحساء، علي الحاجي، أن تنامي الإقبال على الاستراحات والمنتجعات من السائح المحلي والخارجي، يعتبر مؤشرا على تعافي الحركة السياحية في الإحساء.

وأكد الحاجي، أنه آن الأوان لتحويل هذه الاستراحات إلى نزل سياحية وإدخالها ضمن مشروع السياحة الزراعية الذي تتبناه الهيئة العامة للسياحة والآثار والذي يحظى باهتمام كبير من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة، وذلك بهدف إثراء التجربة السياحية المتكاملة، وعدم الاكتفاء بأن تكون مقراً للسكنى وحسب. وأشار إلى أنه بانضمامها للسياحة الزراعية سيصاحب ذلك تصنيف من قبل الهيئة لهذه الاستراحات لتقديم خدمة أفضل للزائر والسائح، ولتنويع المنتج وصولاً إلى الاستمتاع وبالتالي إثراء التجربة السياحية.

الان- ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك