مجانين السياسة الإيرانية لن يأتوا بخير لبلدهم.. برأي مبارك الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 1009 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  الدرع الصاروخية.. رغم أنف طهران!

مبارك محمد الهاجري

 

إلى متى يستمر سفهاء السياسة في العاصمة الإيرانية في استفزاز دول الخليح العربي، والتدخل في شؤونها الداخلية، حتى أصبح من النادر أن يمر أسبوع دون أن تسمع تصريحا ناريا ضد دول مجلس التعاون، بالطبع هذه التصريحات ليست وليدة اليوم، وإنما منذ عقدين من الزمان وساسة طهران لم يردعهم أحد، أو يستمعوا لنصيحة عاقل، كهاشمي رفسنجاني الرئيس الأسبق والرئيس الحالي لتشخيص مصلحة النظام الذي نادى علنا بعدم تخريب العلاقات مع المملكة العربية السعودية لما في ذلك من ضرر بالغ على المصالح الإيرانية في الخارج!
صوت عاقل واحد، وسط ضجيج التصريحات، ولكن، من يسمع، أو حتى يدرك المخاطر المحيقة بإيران كجمهورية، والتي باتت قاب قوسين أو أدنى من رياح الربيع، التي ستنهي حقبة الديكتاتورية والعنجهية والغرور والاستعلاء على الدول المجاورة، لمجرد امتلاك أسلحة كرتونية ليست بذات جدوى، مقابل الكم الهائل والمرعب من الأسلحة المتطورة جدا والتي يمتلكها الأسطول الخامس الأميركي المرابط في منطقة الخليج العربي، فما بالك بما تمتلكه وزارة الدفاع البنتاغون!
واشنطن عرضت على دول مجلس التعاون الخليجي أخيرا وضعها تحت الدرع الصاروخية الأميركية، لحمايتها من صواريخ طهران العبثية، والتي قد تصيب إحداها هدفا نفطيا ما قد يتسبب في اشتعال أسعار النفط، وأثرها المدمر على الاقتصاد العالمي وتبعات ذلك على معظم بلدان المعمورة وشلل مصالحها وتوقف أرزاقها! 
مجانين السياسة الإيرانية، لن يأتوا بخير لبلدهم، ودس أنوفهم في شؤون الآخرين في ظل الاحتقان الشديد في المنطقة ودعمهم القوي للنظام البعثي في سورية وإمداده بالأسلحة والمرتزقة ومحاولاتهم ترجيح كفة النظام الدموي ضد الأبرياء والعزل، وتحريضهم على الثورة في دول منطقة الخليج العربي واحتلالهم للجزر الإماراتية وسيطرتهم المطلقة في العراق ولبنان وغيرها، سيكلف طهران غاليا في المستقبل القريب، وخصوصا أنها تعاني من أزمات اقتصادية خانقة، وانعكاسها على الداخل الإيراني، مع توارد الأخبار المصورة عن قيام ثورة في منطقة الأهواز العربية المحتلة وعجز السلطة عن قمعها، هذا عدا مناطق محتلة أخرى بانتظار ربيع الحريات والديموقراطية كأذربيجان الغربية وبلوشستان ومناطق الأكراد في الشمال الغربي، وغيرها من قوميات انضوت تحت الحكم الفارسي بالنار والحديد! 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك