سعد حوفان الهاجري يكتب عن 'أم المهازل' في الكويت !!

زاوية الكتاب

كتب 863 مشاهدات 0


 

 

أم المهازل  

 

كتب سعد حوفان الهاجري -

المقبور صدام حسين وأثناء قيام قوات التحالف الدولي على إسقاطه بعد أن تجبر ودمر وقتل في شعبه واعتدائه على دول الجوار كاحتلاله الكويت ، قام يخطب ويوجه إلى الإعلام إلى أن النصر قادم وأنه سيسحق ويدمر كل من يقف في طريقه، حتى أنه أطلق على هذه الحرب «بأم المعارك»، وهو في قرارات نفسه يعلم علم اليقين بهزيمته وأنه لن يحقق النصر المزعوم، وذلك لسبب واحد أنه ما بني على باطل فهو باطل ، وأنه لن يستطيع خداع العالم كل الوقت ولذلك سقط من أول مواجهة حقيقية ، فكانت بالفعل هذه المعركة اسمها «أم المهازل».

- وفي مجلس الأمة الحالي هناك من النواب من ينتهج ذات النهج في استخدام وسائل الإعلام من خلال الإيحاء بأنه «شريف روما» أو أنه المصلح والمنقذ لهذا البلد وأنه يريد انتشاله من حالة الضياع ، وهؤلاء هم أصدقاء الماضي لحكومة القبيضة وأعداء من ورق للحكومة الحالية ، وهؤلاء الآن يدعون شرفا لا يحملونه بأنهم يريدون تطبيق القانون من خلال تفعيل أداة الرقابة البرلمانية وهي «أداة الاستجواب» في الحقيقة الآن لدينا تحت قبة عبدالله السالم “ أم المهازل “ ولكن من منظور آخر ولون مختلف، فتجد من يريد المحافظة على المال العام هو من كان يعتدي عليه سابقا، وأن من دافع عن الحكومة السابقة في قضية الإيداعات المليونية والتحويلات الخارجية يريد أن يستجوبها في نفس القضية الآن.

- يا صالح عاشور أنت أول من أثبت أنك غير متجانس مع نفسك، فلا تسع لتحقيق مجد لست أهلا له ولا تخض معركة لست كفؤ لها، وبعد تأتينا قمة المهازل من السيد القلاف عندما يتقدم وبدون مقدمات باستجواب لوزير الإعلام فاتورته مدفوعة للسيد القلاف مقدما ، في مواضيع تضحك بشدة عندما تقرأها وتجده يتحدث عنها ، فعندما يتقدم القلاف بمحورين في استجوابه المحور الأول “ التعدي السافر على بعض مواد الدستور “ والمحور الثاني “الإخلال والتراخي والإهمال في تطبيق واجب الرقابة على بعض الجهات الإعلامية “ كيف يمكن تفسيرها غير أنها “ أم المهازل “ الإعلامية من يدعي التعدي على الدستور هو أول من اخترقه وتعدى عليه بدون قناعة أيضا ولكن لكل شيء ضريبة ، ولما يتحدث عن وسائل الإعلام والتراخي في تطبيق القانون عليها نجد انه هو أول من تعرض للناس على شاشات التلفزة أنا متأكد كغيري من المراقبين والمتابعين أن هؤلاء حالهم حال الذي كان يريد إقناع نفسه أنه على الصواب وأنه سيحقق الانتصار ويكسب في الآخر.

*********  *********

لقد سعدت وأيقنت أن الأمة بخير عندما شاهدت وقرأت ردود الأفعال القوية من قبل أمة محمد صلي الله عليه وسلم عندما هبت لنصرته ونصرة دينها من الاعتداء والتطاول على معتقداتها من قبل شخص ساقط وسافل فكريا وأخلاقيا وعقائديا ، ولو أنه وأمثاله لم يكن لديه علم بأن الحكومة لن تقوم بتحريك شعرة من رأسه سوى بعض التحقيقات والإجراءات الروتينية العقيمة لما أقدم على فعلته وإن كنا نشكر وزارة الداخلية على سرعة القبض عليه واعترافه بما قام من فعل تهتز له السماء ، ولكن على وزير الداخلية ألا يسمح لأحد كائن من كان التدخل ، وإلا على أعضاء مجلس الأمة تفعيل أدواتهم الدستورية ضد الوزير.  

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك