ناصر الخالدي يدعو الكويتيين للتفاؤل!
زاوية الكتابكتب مارس 25, 2012, 12:06 ص 950 مشاهدات 0
الأنباء
أثير الكلمة / ما زالت فى الكويت أشياء جميلة
ناصر الخالدي
من الخطأ أن نسلط الضوء على الأمور السلبية فقط ونتجاهل فيضا من الإنجازات التي تستحق أن تحظى على الأقل بإشادة من باب العدل والإنصاف ورغم كل الأزمات التي تعصف بنا في الكويت ما زالت هناك أشياء جميلة مهما حاولنا تجاهلها ومهما حاولنا أن نغض الطرف عنها فإنها باقية ومن جملة هذه الأشياء.
قد تكون الكويت هي الدولة الوحيدة التي تقدم رعايا منزلية لكبار السن فكل مواطن كويتي تجاوز الـ 65 عاما يستطيع التسجيل في برنامج الرعايا المنزلية ليستفيد من الخدمات التي تقدمها الدولة عن طريق إدارة رعاية المسنين مجانا وفق نظام رائع ومتابعة صحية جيدة ربما يعتريها بعض النقص ولكنها في نهاية الأمر مبادرة جميلة تستحق تسليط الضوء.
تعتبر الكويت من الدول التي تشجع على حفظ القرآن الكريم وعلومه وليس عسيرا على المرء منا أن يتعرف على الجهود التي تقوم بها إدارة شؤون القرآن الكريم من خلال المراكز التابعة لها حتى أن هذه المراكز تقدم مكآفات مالية وبشكل مستمر إلى جانب المسابقات التي تقام ومن بينها مسابقة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله وغيرها من المسابقات التي يصعب حصرها.
رغم كل الأزمات ما زالت هناك أشياء جميلة في الكويت بكل تأكيد «الدواوين» من بين هذه الأشياء فالعلاقات الاجتماعية ومحبة الناس بعضهم البعض صورة جميلة علينا أن نحافظ عليها وهي عادة من عادات أهل الكويت حيث يجتمعون في مكان معين لتبادل الأحاديث بسقف مرتفع من الحرية حتى أن أحد الأصدقاء من خارج الكويت عندما زارني في الكويت طلب مني أن يزور مجموعة من «الدواوين» وقبل أن يغادر الكويت سألني يا أخي أنتو الكويتيين ما تخافون؟
من الصعب جدا الإحاطة بالمشاريع الخيرية التي قامت بها الكويت حكومة وشعبا خارج البلاد حتى أنني قبل أيام قرأت كتاب د.عبدالمحسن الخرافي «الأيادي البيض» فوقفت على مئات المشاريع وعندما سألت الدكتور قال لي هذه فقط المشاريع الصحية فكيف إذا أردنا أن نتكلم عن كل المشاريع حتما سنحتاج لسنوات طويلة.
من أجل هذا كله علينا أن نبتعد عن التشاؤم قليلا ونستثمر كل هذه الإيجابيات لنضيف عليها إيجابيات أخرى لتبقى الكويت كما كانت رائدة العمل والإبداع في جميع الأنشطة والمجالات.
وزارة الاعلام في الآونة الأخيرة قامت بجهود رائعة نأمل أن تستمر هذه الجهود كما نأمل أن يتم دعم البرامج التي تسلط الضوء على مثل هذه الإنجازات ومنا إلى الأخ وكيل وزارة الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح.
تعليقات