لا شيء لدينا إلا ولفحته سموم نار السياسة.. ذعار الرشيدي مؤكداً
زاوية الكتابكتب مارس 25, 2012, 12:07 ص 743 مشاهدات 0
الأنباء
الحرف 29 / البابطين.. كويتى.. على قمة شعر العالم
ذعار الرشيدي
الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين لا يمكن لأحد أن ينكر أثره وإرثه الأدبي في البلاد، نظرا لما قدمه للحركة الشعرية في الكويت، بل لما قدمه للكويت عبر أدبه وشعره وثروته التي خصص جزءا منها لرفع اسم بلده في كل المحافل وفي بلدان ربما لم تكن تعرف الكويت قبل أن تطأها قدما البابطين.
لا أحد يستطيع ان يجزم يقينا ما إذا كان البابطين شاعرا يتقن التجارة، أم تاجرا يعشق الشعر، ولكن أيا كانت الإجابة فيكفي أنه وصل بنا إلى قمة شعر العالم بمشاركته بقصيدة من نظمه في احتفال الأكاديمية العالمية للشعر بيوم الشعر العالمي في فيرونا الشهر الجاري، واختير من بين 5 شعراء عالميين هم من أبرز شعراء العالم.
للأسف أن شاعرا بهذا الحجم وبهذا الأثر قدّره العالم، ولم نقدره نحن أبناء جلدته كما يجب، حتى في كتاباتنا، ولم نحتف به كما يجب، وأحيانا بقصد أو دون قصد حاربناه أو حاربنا مشاريعه وأعني مشروع الوقف وتلك قصة انتهت.
لن أدخل في قياس لو كان البابطين أميركيا، ولا لو كان بريطانيا، ولكن سأدخل في قياس ما قاله هو شخصيا في آخر قصيدة له والتي ألقاها في الأكاديمية العالمية وتحديدا في أربعة أبيات أعتقد أنه كان يحكي جزءا من واقعه.
كوني أيا روحي المُعين لمن شكا
في عالم ما حسّ صوت الشاكي
كوني الربيع السمح يضحك وجهه
متهللا حتى لمن عاداكِ
وامضي على الحُب الذي أحيا به
لا يردعنّك عنه من جافاكِ
ما ضرّ شدو الطير من في أذنه
صممٌ ومن أمسى بلا إدراكِ
توضيح الواضح: الأديب الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، بقدر ما حاول جاهدا الابتعاد عن السياسة، إلا أن نارها طالته، فلا شيء هنا في الكويت إلا ولفحته سموم نار السياسة.
تعليقات