يجب اتخاذ تدابير احتياطية لمواجهة الضربة المحتملة لإيران.. ذعار الرشيدى مطالباً الحكومة
زاوية الكتابكتب مارس 10, 2012, 1:07 ص 742 مشاهدات 0
الأنباء
الدكتور 'هلاك' والحرب على إيران
ذعار الرشيدى
يقول مارك فايبر مدير الاستثمار السويسري ان احد طرق احتواء الصين التحكم في «صنبور» النفط من الشرق الاوسط، يعني الاخ في نظره ـ وهو حر فيما يرى ـ لم نصل حتى إلى مستوى «حنفية».
عامة لا يعنيني كثيرا كيف يرانا مارك فايبر والمعروف باسم «الدكتور هلاك» او Dr. Doom قدر ما يعنيني النبوءة السياسية التي ضمنها في تقريره الاقتصادي الأخير والتي أوردها وهو المستثمر المعروف في هبوط الأسواق وصاحب التقرير الواسع الانتشار في الأوساط الاقتصادية المسمى «Gloom boom and doom» في ان حربا اميركية إسرائيلية ضد ايران وشيكة قائلا في تقريره الذي نشرت «رويترز» مقتطفات منه امس الاول «انها حرب حتمية»، مختتما تقريره قائلا «أنا على ثقة ان الشرق الأوسط سيشتعل».
مثل هذا الحديث خطير جدا، وان يخرج من رجل عرف باستقراءاته الصائبة غالبا يكون الامر اخطر، فالدكتور هلاك المختص في الاستثمار والمدير المالي المعروف سبق ان تنبأ بيوم الاثنين الاسود الذي ضرب وول ستريت عام 1987 وكذلك تنبأ بأزمة الاسواق الآسيوية 1977 ونجح في تحذير عملائه والمستثمرين معه من الازمتين، كما تنبأ ببداية أزمة الرهن العقاري التي تحولت لاحقا إلى أزمة عالمية.
مثل هذا الرجل يبدو انه لا يتحدث من فراغ، ويعرف متى ولماذا يقول ما يقول، وعندما يخبركم ان حربا ضد ايران باتت وشيكة بل وحتمية فهو حتما لا يمزح ولا يضرب الودع، لسنا مضطرين لأخذ كلامه بنسبة 100%، ولكن يكفي ان نعلم ان شبح الحرب تلقي بظلالها على المنطقة.
وحبذا لو ان حكومتنا اللطيفة المهادنة التي تأخذ الأمور بالروية و«الهداوة» ان تعمل ولو من باب الاحتراز على ان تتخذ التدابير الاحتياطية لمواجهة الضربة المحتملة لإيران، ولو من باب مناقصة تنفيعية لـ «واحد من الهوامير» المهم ان تفعلوا شيئا فالمنطقة على شفير مغامرة كاوبوي جديدة.
توضيح الواضح: دكتور دووم او دكتور هلاك هو الشخصية الشريرة الرئيسية في سلسلة كوميكس «الرائعون الاربعة» الواسعة الانتشار في بداية ثمانينيات القرن الماضي، ولدينا في مجلس الأمة 3 من نوعية الشرير «دكتور هلاك» يمكن بممارساتهم ان يدمروا كل شيء، وارجو ان يتوقفوا تماما فلا الوضع داخليا يتسع لصراعات الفتنة ولا الوضع الاقليمي يسمح بالعبث واهتموا ببلدكم.
تعليقات