دول مجلس التعاون تجدد رفضها للتدخل الإيراني
عربي و دوليمارس 5, 2012, 10:30 م 1045 مشاهدات 0
اكد الممثلون الدائمون لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الأمم المتحدة هنا اليوم رفضهم 'التام' لاستمرار تدخل ايران في شؤون بلادهم الداخلية مجددين مطالبتهم لطهران بالكف عن 'الترويج لمعلومات زائفة لا أساس لها'.
ووجه الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي بالنيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي الاخرى ومنها الكويت اليوم رسالتين متطابقتين للسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن ردا على الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي منتصف الشهر الماضي ويشكو فيها من ارسال السعودية قوات الى البحرين العام الماضي للمساعدة على تهدئة الاوضاع بها.
وقال المعلمي 'نود .. أن نعرب عن رفضنا التام للرسالة المؤرخة 15 فبراير 2012 الموجهة اليكم من وزير خارجية جمهورية ايران الاسلامية والمتعلقة بمملكة البحرين'.
وشدد المعلمي على ان 'هذه الرسالة لا تشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدولة عضو في الأمم المتحدة فحسب ولكن أيضا في الشؤون الداخلية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية'.
واكد انها 'تشكل انتهاكا واضحا لمبادئ عدم التدخل المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة فضلا عن معظم المبادئ الأساسية لحسن الجوار والعلاقات الدولية والقانون الدولي'.
واضاف انه 'مما يدعو للأسف أنه يتوجب مرة أخرى على أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية التصدي للتدخل الايراني في شؤون المجلس حسبما عبر عنه البيان الصادر عن الدورة العشرين بعد المئة للمجلس الوزاري .. (يدين المجلس استمرار إيران في استفزازاتها الصارخة وتدخلها في الشؤون الداخلية لدول المجلس. وتشكل محاولات ايران غرس بذور الشقاق وتأجيج الصراع الطائفي في البلدان العربية اخلالا بمبادئ السيادة وتتعارض مع المعايير والقوانين الدولية ومع مبادئ حسن الجوار المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة ومع مبادئ منظمة التعاون الاسلامي)'.
وقال ان 'صون أمن واستقرار الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو مسؤولية جماعية تقوم على التكامل والتضامن واعتبار أن أمن واستقرار الدول الأعضاء في المجلس غير قابل للتجزئة وفقا للمواثيق والاتفاقات الأمنية والدفاعية المشتركة ذات الصلة'.
وشدد على انه 'يعتبر أي تهديد يتعرض له أمن واستقرار أي دولة من دول المجلس بمثابة تهديد لأمن واستقرار جميع الدول الأعضاء في المجلس'.
واوضح انه في هذا السياق 'فان وجود قوات درع الجزيرة المشتركة التي أنشئت في عام 1984 وتتألف من جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما فيها البحرين يستند الى طلب سيادي من حكومة البحرين ولا يشكل بأي حال من الأحوال تدخلا في هذا البلد'.
ونبه الى ان هذا الوجود 'يتفق تماما مع الاتفاقات الاقليمية بشأن الأمن الجماعي لبلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية وخاصة اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة في ديسمبر 2000 '.
وتابع 'فضلا عن ذلك فان مهمة القوات المذكورة تقتصر حصرا على حماية الحدود والمنشآت البحرية والبنية التحتية الحيوية لمملكة البحرين'.
وذكر انه 'بصفتنا أعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية نفخر بما لنا من سجل في العلاقات السلمية مع أمم العالم كافة ويؤسفنا أن نضطر الى تذكير ايران بمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول الأخرى وأن نطالبها مرة أخرى بأن تكف عن الترويج لمعلومات زائفة لا أساس لها وعن التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول'.
ودعا المعلمي السكرتير العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الى اغفال الرسالة الايرانية مؤكدا ان الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستواصل العمل جنبا الى جنب مع المجتمع الدولي لتعزيز وحماية السلام والأمن في المنطقة وحول العالم.
تعليقات