فضيحة كبرى في طيران 'الكويتية'

في تجاوز صارخ للقانون والإجراءات المرسومة حسب اللوائح والإجراءات الإدارية، قامت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بترفيع الدرجة الوظيفية لموظفين اثنين فيها من الأسرة الحاكمة وهما فيصل الصباح وفهد الصباح، من درجة مساعد قائد الطائرة إلى درجة قائد طائرة (كابتن ) .

وحصلت على صورة ضوئية من الكتاب الموقع من قبل كابتن/ عبدالمحسن الفقعان ويشغل منصب مدير دائرة العمليات بطيران الكويتية، حيث يوضح الفقعان في كتابه المرسل إلى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب رشا الرومي في 23 فبراير الماضي، أنه تم ترفيع الدرجة الوظيفية للشخصين المذكورين بناء على المقابلة التي تمت بينهما- أي الفقعان والرومي.

ويأتي هذا التجاوز الصارخ للقانوني بترفيع الدرجة الوظيفية لموظفين من الأسرة، بعيدا عن العمل باللوائح والقوانين الخاصة بترقية من توكل لهم مهمة قيادة الطائرات، حيث معروف قانونا انه يجب على مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، الإلتزام بلوائح المنظمات الدولية المعتمدة والتي تتطلب وجود اختبارات فنية وجسمانية وعملية ومسافات محددة يفترض أن يقطعها الكابتن أو مساعده، والحالة الصحية لأي كابتن طائرة، وهو ما لم يرد بكتاب ترقيتهما، بل الفضيحة الكبرى ان الترقية جاءت بناء على مقابلة بين مدير العمليات والعضو المنتدب، دون الإشارة إلى إجراءات الأختبارات وغيرها.
وشرح للآن مصدر مطلع على لوائح الطيران وأنظمته ان التجاوز الصارخ بترفيع الدرجة الوظيفية يكمن كما ورد بالكتاب، بترفيع الدرجة الوظيفية من الناحية الإدارية والمالية فقط من غير الفنية، وبمعنى أوضح وأدق، ان الشخصين المذكورين سيتمعتان بكافة المميزات المالية والإدارية بدرجتهما الوظيفية الجديدة وهي ( كابتن طائرة ) لكن لا يحق لهما قيادة طائرة، على اعتبار أن الكتاب المذكور لم يرد فيه لفظ ترفيع درجتهما الوظيفية من الناحية الفنية، وهي سابقة تحدث هي لأول مرة ، وفي هذا دليل واضح على عدم أهليتهما من الناحية الفنية ، ولكن أصحاب القرار منحاهما المزايا المالية للدرجة الوظيفية على الرغم من عدم استحقاقها فنياً !

وفي ما يلي صورة ضوئية لقرار الترقية: