الربيع العربي 'الكويتي'
زاوية الكتابكتب مارس 3, 2012, 1:34 ص 1439 مشاهدات 0
تميز العامالماضي بحركات تزينت بمسمى 'الربيع العربي' التي استطاعت كرامة الشعوب بإسقاطالأنظمة الديكتاتورية لتحلم أن توفر لأبنائها أوطاناً حرة كريمة. وكان هناك عواملمشتركة جدا بين هذه الدول العربية التي حدثت فيها الثورات، تونس ومصر وليبياوسوريا واليمن. وتمثلت هذه العوامل في تهميش كرامة المواطن، كما أنها اشتهرت بزوارالفجر وغياب القانون العادل فامتلأت السجون بأهل العلم والثقافة والدين، واستباححكام هذه الدول أموالها وأعراض أهلها فامتلأ سمائها ظلما وجورا. وانتفض عندها قهرالشياب وروح الرجال وأمل الشباب لترسم ملامح الحرية في وجوه الأبناء.
وتزخر بلدناالحبيبة بمقومات كثيرة تعزز استقرارها وأمنها تحت ظل حكم آلصباح العزيزة في قلوبشعبها والتي أثبتتها أيام الاحتلال الغاشم. وتعززت العلاقة بين الحاكم والشعبباحترام متبادل في حكم الدستور والقانون تحت ظل الشريعة السمحاء. ومهما تعكرت بعضاللحظات بين السلطة التشريعية 'مجلس الأمة' والسلطة التنفيذية 'الحكومة'إلا أن ذلك يُعالج دائما بحكمة أمير البلاد والانتصاف بالدستور لتسير سفينتنا فيحفظ الرحمن ومن ثم إخلاص الحاكم والشعب. والكبوات القليلة الماضية التي حدثت إبانالحكومة السابقة والتي اتسخت بالمال السياسي المرتشي وبتسييس القضاء وانتشار المدالايراني في الشئون الداخلية مما جعل الشعب الأبي أن يقف بوجهها ليخرج لنا مجلسأمة بأغلبية ساطعة على قدر التحديات المحيطة بنا محليا وعربيا وعالميا، ليثبتللجميع أننا بلد يعشق الحرية والكرامة والشهامة.
ويحزننا ماأثاره النائب المثير للجدل والسخرية وفي بعض الاحيان للشفقة، عندما يوعد وزيرالخارجية باجتياح ربيع العربي لبلدنا بسبب أننا نصرنا الانسانية والعروبة في دعمالأحرار بسوريا من الديكتاتور بشار وأزلامه. عندما يهدد نائب للأمة بزعزعة أمنالبلاد الداخلي بسبب علاقته بنظام خارجي، لا شك أنه أمر خطير يوحي بمدى تشتت هذهالفئة عن الجادة السليمة ويوحي لنا بمدى الخطر الداخلي الذي قد يجرح أمننا ويزعزعاستقرارنا إن لم يتخذ المسئولين اجراءات صارمة ضده وضد من يناصره.
تعليقات