حكومة اليوم أحسن من «مافيش»، برأى ذعار الرشيدي

زاوية الكتاب

كتب 501 مشاهدات 0


 

الأنباء

وزير الصحة وخدعة عملية التجميل

ليس هناك من مجال لتعرف ما اذا كانت السيدة التي تقف أمامك قد أجرت عملية تجميل أم لا، إلا أن تنتظر حتى تستدير بوجهها بزاوية 90 درجة لترى خطوط التراكمات غير الطبيعية بين رقبتها ووجهها، والتي ستكون عادة على شكل خطوط مترهلة وكأنها أصابع طفل صغير تتشكل في تلك المنطقة، أما إذا كانت بريئة فهذه المنطقة لن ترى فيها الترهلات أصبعية الشكل أسفل رقبتها عند التفاتها.
حكومتنا اليوم هي أشبه بامرأة أجرت عملية تجميلية شاملة شدت ونفخت ومطت و«تشببت» وجلست بيننا، حتى الآن لاتزال الأمور سياسيا طيبة، وما دامت تنظر إلى الأمام فلن يظهر عيبها لا لنا ولا لأي نائب يريد بها شرا، أما إذا التفتت يمينا أو يسارا ولو عرضا مع أول استجواب، فستنكشف وسنكتشف أنها حكومة خضعت لعملية تجميل سياسية سريعة.

حكومتنا اليوم وحتى الآن جميلة، حكومة تسير وفق القانون وتريد تطبيقه، ليست هي الحكومة التي نريد ولكنها أحسن من «مافيش»، والاهم احسن من سابقاتها، نحن نريد ان نرى تغييرا جذريا في كل شيء، ومن حقنا كشعب ان نطالب بحكومة مختلفة جذريا عن حكومات الأمس التي اغرقت البلد في الصراعات السياسية وتلال من الفساد.

مللنا من السياسة وأهلها ونريد أن نرى إنجازا حقيقيا، نريد أن نرى شيئا أي شيء على الأرض، مستشفى يبنى، جامعة جديدة تفتح أبوابها، طرقا رئيسية تفتح بدلا من تلك التي تخنقها التعديلات والإصلاحات.

توضيح الواضح: وزير الصحة الذي يريد بحث ملف رؤساء الأقسام والاستحقاقات والتدوير والاستعانة بالخبرات الأجنبية، ليته يطلع على حالة مرضى يتم رفض دخولهم للمستشفيات لأنه لا توجد أسرة شاغرة، الاسبوع قبل الماضي قام أطباء في مستشفى الصباح بطرد مريض وأخرجوه من غرفة العمليات إلى الشارع وحجتهم ان ضغط دمه مرتفع جدا بلغ الـ 200 ولا يستطيعون إجراء العملية له وبدلا من علاجه طردوه، وكأن الأمر عملية «سمكرة» سيارة وليست حياة آدمي كاد يموت لولا أن أطباء مستشفى مبارك استقبلوه على آخر رمق.

توضيح الأوضح: الحقيبة الوزارية جميلة، الأجمل أن تفعل شيئا للناس يذكرونك به بالطيب، لا ان تكون في المستقبل مجرد وزير سابق بالكاد يتذكر الناس اسمه.

تعليقات

اكتب تعليقك