الأحزاب، برأى خالد طعمة خراب للمجتمع وخطوة متقدمة جداً لتفكيكه

زاوية الكتاب

كتب 634 مشاهدات 0



الراى


خالد طعمة / الكلام المقتضب / تحزيب ومن ثم تخريب


خالد طعمة

في سنوات الدراسة الجامعية أتيحت لي فرصة الاطلاع على نماذج مصغرة من العمل السياسي ممثلة في القوائم الطلابية، ولقد انزعجت من وجود قوائم تخوض الانتخابات الطلابية الجامعية دون أن تضم بين مرشحيها طلبة من مذهب مغاير لمذهبهم! وقد امتنعت في فترات متقطعة عن الادلاء بصوتي لعدم اقتناعي بأي من القوائم الموجودة حتى أتى اليوم الذي تمكنت فيه من المشاركة في تأسيس قائمة تطرح أسماء مرشحين من كل المذاهب والمشارب والأعراق الموجودة في المجتمع وهو ما كنت مقتنعا فيه.
اليوم وللأسف يحاول بعض النواب تقديم مقترح بإنشاء جمعيات سياسية وهي محاولة ضمنية للاعتراف بفكرة الأحزاب، والسؤال هنا: هل تنقصنا الأحزاب أو الجمعيات السياسية حتى نتخلص من صور التعصب المذهبي والعرقي المنتشرة بيننا؟ إن الأحزاب من وجهة نظري ما هي إلا خراب للمجتمع وخطوة متقدمة جداً لتفكيكه، لننظر إلى أحوال إخواننا في لبنان والعراق ومصر وكيف تمكنت الأحزاب من تدهور أحوالها؟
إن فكرة الأحزاب عبارة عن خطوة استباقية لإقصاء أي إنسان مستقل يحمل قناعاته الشخصية، وفيها إقصاء للأقليات في المجتمع الكويتي، وهل سوف تسمح الجمعيات بدخول من يغايرها في المذهب؟ إن توقفنا وفكرنا ملياً، فإننا سوف نكتشف أن هذه الجمعيات سوف تحتكر العمل السياسي بحيث يكون حصراً لهم دون مشاركة غيرهم، بالفعل، إن أسرع خطوة لمن يريد أن يفسد المجتمع هي تحزيبه ومن ثم تخريبه.
بين فترة وأخرى تتبادر إلى ذهني تساؤلات عدة ومن هذه التساؤلات سؤال يتمحور حول وعود النواب أثناء فترة الانتخابات بتقديم كشف بذمتهم المالية وحتى كتابة المقال لم يتقدم أحد سوى النائب خالد شخير؟

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات

اكتب تعليقك