الحرية قادمة لا محالة، إلى منطقة الخليج..الهاجري مطالبا بحرية التعبير
زاوية الكتابكتب مارس 3, 2012, 12:58 ص 837 مشاهدات 0
الراى
مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / الحرية ... قادمة إلى الخليج!
مبارك محمد الهاجري
يغضب من يغضب، الحرية قادمة لا محالة، منطقة الخليج، هذه المنطقة الحيوية والمهمة جدا من العالم، لا ينقصها شيء، فالخالق جل وعلا، حباها بنعم كثيرة، البترول والغاز الطبيعي، والموقع الاستراتيجي، والمميز، وشعوبها مسالمة، محبة لأرضها، ولأنظمتها الحاكمة، ولكن، كل هذا لا يشفع، ما دامت الحرية غائبة عن الحياة العامة، الحرية بشتى صورها، وأنواعها، مفتقدة في المنطقة، عدا الكويت، التي سبقت زمانها بعقود كثيرة، فهي مهد الحرية، والديموقراطية، فلمَ يشعر الكويتي أنه يعيش تحت ظل الديموقراطية، وأقرانه في الخليج محرومون من هذه الميزة الفطرية...؟
وهنا يتساءل المرء، ما الذي يمنع الأنظمة الخليجية من السماح بحرية التعبير، وممارسة الديموقراطية قولا وعملا، وبدستور ملزم للجميع، يحدد صلاحيات الأنظمة، والشعوب، دون تعدي أي منهما على صلاحيات الآخر، وفي ذلك صيانة لاستقرار هذه الدول، وحفظا لكرامات المواطنين، أيا كانت انتماءاتهم ومشاربهم، وقبل هذا وذاك، ضمانة لاستمرار الأنظمة الملكية، التي لن يجد مواطنو المنطقة أفضل منها، وهم يرون ما فعلته الأنظمة الجمهورية الديكتاتورية في شعوبها، من قتل وسحل، وإهدار للكرامة الإنسانية، تسببت في انطلاق الربيع العربي الذي هز عروش الطغاة والسفاحين،منهم من نفد بجلده، ومنهم من قتل، ومنهم من هو قابع في السجن!
الأنظمة الملكية، صمام الأمان في كل زمان ومكان، وعلى هذا الأساس يجب أن تتجه الملكيات الخليجية إلى السماح بحرية التعبير، الحرية المسؤولة، التي تنتقد السلبيات، وتشيد بالإيجابيات، حرية تبني ولا تهدم، حرية تحترم الآخرين، ولا تنتقص منهم، هذا ما نريد أن نراه في خليجنا الواعد، لكي لا يكون هناك منفذ لمن تسول له نفسه هز استقرار هذه المنطقة، والتي يتربص بها أعداؤها من كل جانب، أملا في اقتناص فرصة لضربها في العمق، وخلخلة الأمن الداخلي، وما رأيناه في إحدى دول المنطقة، من أحداث مؤسفة، يتطلب الاستعجال بتلبية الوعود الشعبية، بإعطاء المزيد من الحريات، ووضع دساتير تكفل شؤون المواطن الخليجي من المهد إلى اللحد، واحترام حقوقه الإنسانية، بغض النظر عن المعتقد، والعرق، وهذا ما نود رؤيته في دول المنطقة كافة، فرابط الدم، والمصير المشترك، يحتم علينا النصح، وقول الحقيقة، بلا رتوش، أو مجاملات ضررها أكبر من نفعها!
تعليقات