مهمة الموزيري صعبة، برأى تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 1325 مشاهدات 0



الراى

د. تركي العازمي / وجع الحروف / مهمة المويزري الصعبة!

تركي العازمي

قبل قبول النائب شعيب المويزري المنصب الوزاري، التقيته في مناسبة اجتماعية وتمنيت عدم قبوله المنصب الوزاري خشية تشتت الأصوات لكن الغالبية كانت «على قلب رجل واحد» وقالت كلمتها وأثبتت إن ظني لم يكن في محله وأصبح بعدها المويزري أبا ثامر وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير الاسكان وأصدر القرار الوزاري رقم 4 /2012 وطلب من قياديي الاسكان تقديم تقاريرهم وتلقى الاستقالات!
إن مهمة الوزير المويزري الصعبة تنحصر صعوبتها في كونه «الترمومتر» الذي يحافظ على بقاء «سخونة» الأجواء بين السلطتين ضمن المستوى المقبول، والجانب الآخر مرتبط في توفير السكن الملائم في وقت قياسي دون تسويف... وانها صعبة وستزداد صعوبة إذا تدخل بعض الأطراف في شؤون ادارته لمؤسسة الرعاية السكنية لا سيما في مسألة بقاء القياديين غير الفاعلين وعقود البناء للمساكن!
مؤسسة الرعاية السكنية فشلت في توفير قسائم غرب هدية، قسائم خيطان، قسائم أبو حليفة، والأراضي الفضاء التي احتكرتها النفط وبعض تجار العقار... ونتمنى منه وزملاءه النواب أن يقوموا بزيارة لمنطقة المهبولة التي تتناثر حولها الأبراج السكنية وشوارعها رملية وتتحول إلى «طينية» عند سقوط المطر!
أما حكاية التوزيع على المخططات الأشبه بتوزيع الأحلام على المواطنين بحاجة لوقفة جادة من الوزير المويزري إضافة إلى ضرورة رفع قيمة القرض الإسكاني حيث الـ 70 ألف دينار لم تعد كافية ولم يستطع سكان بعض المناطق إنهاء عملية البناء بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء واضطروا إلى الاقتراض... وكذلك بدل الإيجار واجب رفعه فالـ 150 لم تعد كافية لإيجار شقة على نظام «استوديو» أو ملحق!
هل يعقل أن نبقى 20 عاما في خانة الانتظار لتسلم البيت الحكومي في دولة صغيرة المساحة تكثر فيها الأراضي الفضاء المحتكرة وثرواتها توزع يمنة وشمالا؟ هل يعقل أن يجد ولي الأمر نفسه أمام ضائقة مالية لا تسمح له في استكمال بناء «بيت العمر»؟
مما تقدم نرى ان الملفات المطروحة أمام الوزير المويزري تهم كل مواطن وحان وقت العمل كما ذكر أثناء استقباله المهنئين... نعم لقد حان وقت العمل، والخلل الإداري الذي تعاني منه مؤسسة الرعاية السكنية بحاجة إلى معالجة فورية ناهيك عن بيروقراطية بنك التسليف والادخار حيث الدفعات لا تصرف إلا لمن لديه «واسطة»!
مهمة المويزري الصعبة ستتبين جوانب صعوبتها بعد لقائه مع مسؤولي القطاع النفطي والبلدية، وان تحررت الأراضي من هيمنة النفط وتجار العقار وظهرت أراضي غرب هدية، خيطان، أبو حليفة ورفع القرض الإسكاني وبدل الإيجار نستطيع القول بأنه نجح في مهمته... والله المستعان!

تعليقات

اكتب تعليقك