الحربش.. ربيع حدس، برأى فهد العازب
زاوية الكتابكتب فبراير 25, 2012, 1:10 ص 1009 مشاهدات 0
الوطن
جمعان الحربش.. ربيع حدس
د. فهد عامر العازب
الحركة الدستورية الاسلامية – حدس – من الحركات الاسلامية السياسية الموجودة في الساحة ولهذه الحركة ثقلها السياسي في الشارع الكويتي فقد بدأ ظهورها في التسعينيات من القرن المنصرم وكان لها حراك قوي في الحياة البرلمانية بحيث ان المرشح في حركة – حدس – يعلن بصراحة انه تابع لهذه الحركة لقبولهم في الشارع الكويتي فقد حاولت الحكومة في السابق استقطابها كما فعلت بالكتل السياسية الاخرى فدخل بعضهم ممثلاً للحكومة بتقلده لوزارات الدولة فأصبح اداؤها على المحك لسببين رئيسين:
أولهما:- دخولها مع الحكومة فاصبحت طرفاً لها فأهملت الدور الرقابي والتشريعي.
ثانيهما:- مجاراة نوابها لبعض الوزراء الحكوميين المحسوبين للحركة وعدم التفاتهم لناخبيهم ورغبتهم السياسية المخالفة لرؤيا حدس مما جعل العامة ينظرون لهذه الحركة بأنها حركة حزبية تقدم مصلحة الحزب على مصلحة الناخب فاصبح هناك فجوة كبيرة بين حدس والشارع الكويتي حتى في السنوات القليلة الماضية كان المرشح اذا اراد ان ينزل في دائرته لاسيما الرابعة والخامسة لا يصرح – الكثير منهم – انه تابع لحدس لمعرفتهم بعدم قبول الشارع الكويتي لهذه الحركة بسبب مواقفها السياسية السابقة وهذه حقيقة لا ينكرها احد.
فانتبه القائمون لهذه الحركة على هذه الفجوة وأمعن بعض النواب في مكامن الخطأ فحصل هناك ترتيب لاوراق بعض النواب وابرزها الالتفات للقناعة الشخصية وعدم الانسياق لبعض الرؤى والقناعات والتي ستؤدي نتائجها بطبيعة الحال كسابقاتها فمن هؤلاء المرشحين د. جمعان الحربش والذي بدأ مشواره النيابي على غير الطريقة المعهودة فالتفت للشارع الكويتي وجعل قضاياه مقدمة على القضايا الاخرى حتى وان كانت في حقيقتها مخالفة لحدس فكثر الاعجاب به – وهو اهل لذلك في ادائه البرلماني والرقابي واحدث ربيعاً في حدس ويقوم هذا الربيع – من وجهة نظري – على ركيزة واحدة وهي تقديم مصلحة المواطن على مصلحة الحركة اذا كان بينهما تعارض او بمعنى آخر انه ياخذ قناعته ورايه الشخصي من الشارع الكويتي وليس ما تمليه عليه حدس فكسب ثقة الناس وزاد اعجابهم به حتى اني سمعت في غير مجلس ان د. جمعان الحربش لو ترك حركة حدس فانه بذلك الخرزة التي ينفرط بها العقد.
فنتمنى التوفيق والسداد للدكتور جمعان الحربش وجميع اخوانه النواب للدفاع عن مصلحة الكويت وجعلها بلداً تنموياً حضارياً قائماً على مبدأ العدل والمساواة.
خطأ السعدون
صرح رئيس مجلس الامة احمد السعدون قبل عدة ايام رفضه للاتحاد الخليجي (الكونفدرالية) وتدخل الجيش الكويتي في البحرين فرئيس مجلس الامة احمد السعدون له كل التقدير والاحترام ولكن هذا لا يمنعنا ان ننقده ونقول له (قد أخطأت) وهذا من تمام الاحترام ان تبين لشخص ما له وما عليه.
فرئيس مجلس الامة صرح انه يرفض الاتحاد الخليجي لعدم وجود حرية الرأي لبعض الدول الشقيقة وان فيها مساجين للرأي.
اولا: ما دخل الاتحاد الخليجي (الكونفدرالية) بحرية الرأي لبعض الدول الشقيقة فالاتحاد يعتبر اتفاقية في مجالات كثيرة ومنها الجانب الدفاعي لهذه الدول وكما تعلم يا أبا عبدالعزيز – ومثلك لا يعلّم – اننا بحاجة لهذا الاتحاد في ظل المعطيات السياسية والتي تشهدها الساحة العربية اليوم فنحن دولة مسالمة وغنية – ولله الحمد – وجيراننا من الشمال والشرق ينظرون لنا كنظر الوحش لطريدته، فمن الضروري ان ننطوي تحت مظلة خليجية واحدة حتى تبعد عنّا عيون الطامعين.
والامر الثاني في حال انعقد الاتحاد الخليجي فان كل دولة من دول الخليج لها استقلالية تامة في امورها الداخلية من الحرية وغيرها فما دخل مساجين الرأي يا أبا عبدالعزيز في منع هذا الاتحاد؟!
ثالثا: ماهو ضابط الرأي الذي يمكن ان يقوم فيه الاتحاد عند أحمد السعدون هل هو مطلق الرأي؟ فاذا كان الامر كذلك فنحن ايضاً في الكويت عندنا مساجين للرأي مثل الكاتب محمد المليفي!!
رابعا: بالنسبة لرفض السعدون دخول الجيش الكويتي الى البحرين لان الكويت ليست طرفا في الاتفاقية الامنية الخليجية اقول لو كان الامر العكس – لا سمح الله – والكويت فيها اضطرابات ولم تسيطر عليها وطلبت من البحرين المساعدة لما تقاعست عن نجدتها، فلماذا نتقاعس عن مساعدة اخواننا هناك في البحرين؟
خامسا:- ان الاضطرابات التي تشهدها البحرين ليست قائمة على مبدأ الحرية بل هي قائمة على مبدأ نشر ثقافة الثورة الايرانية والادلة على ذلك لا تحصى.
وأخيرا نتمنى من رئيس مجلس الامة النائب الفاضل أحمد السعدون أن ينأى عن مثل هذه التصريحات والتي لها أثر سلبي في موروثه السياسي كما نتمنى ان يغلّب المصلحة العليا وهي حفظ وحدتنا الخليجية على سائر المصالح الاخرى والله الموفق.
ما يحب طبع البدو!!
المشكلة الفئوية لم يسلم منها حتى الصرح الدعوي الكبير حيث قام احد المسؤولين في احدى الجهات الدعوية بنقل موظف ليس وفق اطر العمل بل على المزاجية فقد انهى ندب بعض مساعدي المديرين ليس لاجل انه ليس بكفء لهذا العمل بل لاجل انه بدوي والمسؤول لا يحب طباع البدو!!
هذا المسؤول ينبغي عليه ان لا يتصف بالفئوية والطبقية!! ونتمنى من وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية ان ينظر في قصة هذا المواطن الكويتي والذي يتعامل معه مسؤوله بتعسف واجحاف، فميزان العمل ليس كون الشخص بدوياً أو حضرياً بل ميزانه يقوم على الكفاءة والجدية في العمل.
د. فهد عامر العازب
تعليقات