كل من لا يوافقه الرأي فهو في حكمه عاص مارق.. الذايدي عن القلاف

زاوية الكتاب

كتب 268 مشاهدات 0


 

الراى

بلا عنوان
سيد الخواتم
كتب علي الذايدي

لا يخفى على المتابعين للساحة السياسية في الكويت أن السيد القلاف لم يشارك زملاءه النواب السلام على صاحب السمو في الجلسة الافتتاحية للبرلمان وأعتقد أن السبب هو عدم رضى السيد عن حل المجلس السابق، ولكني تمنيت على السيد أن يتحلى بالشجاعة الأدبية ليعلن ذلك بدلا الطلب من أتباعه ومن قنوات الفتنة بالتبرير نيابة عنه.
أخْذ الناس «بالهلّيلة» تصرف يبدو أن النائب حسين القلاف قد ألفه واعتاده وتهميش دور نواب الأمة أصبح العلامة المميزة له، لا أعلم ما سر هذه التصرفات من النائب حسين القلاف؟ وما السر في ركوبه هذه الموجة؟ فكل من لا يوافقه الرأي فهو في حكمه عاص مارق لا يخاف الله، أقول هذا وأنا أتذكر سقوطه في انتخابات 2003، حين صرح تصريحه الشهير «سأواجه بكم ربي يوم القيامة». كثيرا ما أرى السيد القلاف على شاشات التلفاز، وهو يطلق الدروس و المواعظ التي تدعو إلى حب الوطن والولاء له، وكثيرا ما أسمعه يستهزئ ببعض النواب وينعتهم بالتأزيميين وأنه لا نصيب لهم مما يملكه من تلك المواعظ.
ما لفت انتباهي هو لقاء أجراه مع إحدى الفضائيات، وكان كل من يتصل بالبرنامج ويهنأه على سلامته ويمدحه يصبح بنظره وطنيا وكل من ينتقده يكون طائفيا ومارقا ولا يحب الوطن.
لم أر أو أسمع من القلاف إلا مواعظ وإن كان هذا بالأمر الجيد، إلا أنه يجب أن يكون على نطاق ضيق وإلا أصبحت مزايدة، ولأن البلد مليء بالواعظين فليفسح السيد القلاف المجال لهم لتأدية عملهم، وليدع للأعضاء عملهم الرقابي والتشريعي.
وإن كان لابد من تلك الدروس والمواعظ فليبدأ أبوصادق فليفعل ذلك بطريقة عملية وعلمية، باقتراح المشاريع التنموية للبلد، كمبدأ من باب التعليم عن بعد، فهذا خير من مواجهتهم بالامتهان والانتقاص، وإلا فهو مثلهم طالما المسألة كلها كلام في كلام، فالمحصلة النهائية صفر لدى الطرفين والخاسر هو الوطن والمواطن.
لا أحد يشك إطلاقا بإخلاص أبي صادق وصدقه، ولكن كثرة التذمر و«التحلطم» تسبب النفور، وليست هذه الطريقة المثالية لكي يسحب البساط من تحت أقدام بقية النواب ويصبح نجم البرلمان الأوحد.
وأخيرا فليتذكر أبا صادق قصة الحسن والحسين رضي الله عنهما، عندما أرادا تعليم شخص لا يعرف كيفية الوضوء؟، فليتذكر هذه القصة جيدا وليتعلم منهما الطريقة المثلى بإعطاء الدروس، وأن يتخذ هذه القصة نبراسا له، فهو أولى الناس بالاقتداء بها.

خاطرة

كان عيينه بن حصن من سادات العرب في الجاهلية والإسلام,ورغم ذلك لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بـ«الأحمق المطاع».

 

تعليقات

اكتب تعليقك